قناة أ. د. مرضي بن مشوح العنزي

قَدِمَ علَى النَّبيِّ ﷺ سَبْيٌ، فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنَ السَّبْيِ قدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي، إذَا وجَدَتْ صَبِيًّا في السَّبْيِ أخَذَتْهُ، فألْصَقَتْهُ ببَطْنِهَا وأَرْضَعَتْهُ،
فَقَالَ لَنَا النَّبيُّ ﷺ : أتُرَوْنَ هذِه طَارِحَةً ولَدَهَا في النَّارِ؟
قُلْنَا: لَا، وهي تَقْدِرُ علَى ألَّا تَطْرَحَهُ،
فَقَالَ: لَلَّهُ أرْحَمُ بعِبَادِهِ مِن هذِه بوَلَدِهَا.

فـي السفر قد تصل إلى أراضٍ لم يُسجد عليها لله منذ زمن طويل؛ فاجعل لك فيها سجدة؛ فالأرض لها مشاعر فهي تحب وتكره بل وتبكي على الفراق ( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالأرْضُ)؛ وسياتي يوم تتحدث فيه عن أخبارها : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا)، فاجعل لك في كل أرض تحل بها خبرًا يسعدك سماعه يومئذ..

فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ

العصيان سبب الحرمان..


https://t.center/nitharAlaikhtiar

بعض طلبة العلم يتنقل من عبادة إلى عبادة، ومن خير إلى خير؛ ثم في آخر اليوم يأتيه ضيق لأنه لم ينجز شيئًا؛ وهذه من الإشكالات أن يُربط الإنجاز بالأشياء المادية المحسوسة؛ بل بعضهم يربطها في القراءة والدرس العلمي والتأليف فقط، وهذا فهم قاصر للهدف الأسمى..
والإنجاز ليس مقصورًا على الأشياء المحسوسة، فهناك أشياء معنوية ولا ترى هي أكبر إنجازًا من الأشياء المادية المحسوسة..
فذكر الله في الصباح والمساء، والصلاة في وقتها، وسلامة القلب، وصلة الرحم، والابتسامة، والصبر وتحمل الأذى، والكلمة الطيبة، والقيام على أمر البيت، وإجابة الدعوة، وغيرها، كلها إنجازات..
فمن حصر الإنجازات فقد ضيق واسعا وزاد من تعب النفس وضيق الصدر، وقد يؤدي به ذلك إلى الانقطاع..
تذكر أن الهدف الأسمى هو الجنة فادخلها من أي باب..

https://t.center/nitharAlaikhtiar

لا تبحث عن الذي قيل من ورائك، وفرّ من مجالسة من ينقل لك كلام الناس فيك؛ فالأذى في السماع، وما لم تسمع فكأنه لم يُقل؛ يقول الشاعر:
فإن الذي يؤذيك منه سماعه
وإن الذي قالوا وراءك لم يُقلْ

https://t.center/nitharAlaikhtiar

أمس زرت أحد الأصدقاء وقال لـي: كنتُ أتصدق عن خالتي المتوفاة من زمن كل يوم بريالٍ واحد فقط؛ ثم انشغلت ونسيت أن أتصدق عنها مدة من الزمن؛ فأتتني في النوم فقالت: يا فلان أنا زعلانة عليك كنت تزورني ثم قطعتني؛ فسأل أحد المفسرين فقال: كنت تصلها بهذه الصدقة فقطعت الصدقة عنها، وهي تريد منك الاستمرار في وصلها!

لا تنسوا أمواتكم فهم يفرحون بوصلهم في الدعاء والصدقة والأعمال الصالحة، فقد انقطعوا عن العمل ولم يبق لهم إلا ثلاثة أنهار أنتم أحدها، فلا تقفوا عن الجريـــان..

https://t.center/nitharAlaikhtiar

لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ ...

غزوة تبوك غزوة العسرة، ومع طول أيامها التي بلغت خمسين يومًا، فقد سماها الله ساعة..
ولعل من الحكم أن العسرة لا تمتد في اتباع الرسول ﷺ؛ بل تكون في الساعة الأولى عند اتخاذ القرار؛ فإذا عزم واتبع الرسول ﷺ فما يلقاه بعد ذلك فهو هين؛ فإن الله يجعل في قلبه من الأنس والانشراح ما ينسيه كل ما أصابه أو يصيبه، وينزل الله على قلبه من برد اليقين وسكينة الروح ما يشعر أنه في نعيم ويسر وإن كان ظاهره مشقة وعسر..

https://t.center/nitharAlaikhtiar

الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله، الفتاوى السعدية، ضمن مجموع مؤلفاته ٢٦/ ٨٥

إبداعات العلماء والمؤلفين، لراشد البداح

دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ

الإخلاص طريق النجاة..


https://t.center/nitharAlaikhtiar

عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال:"دَخَلْتُ علَى رَسولِ اللَّهِ ﷺ وهو يُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا، فَمَسِسْتُهُ بيَدِي، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّكَ لَتُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا! فقالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ :أجَلْ، إنِّي أُوعَكُ كما يُوعَكُ رَجُلانِ مِنكُم قالَ: فَقُلتُ: ذلكَ أنَّ لكَ أَجْرَيْنِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ : أَجَلْ"
رسول الله ﷺ لم يتضايق من هذا الوعك الشديد، بل كان يعلم أن هذا محبة من الله ورفعة درجة، وأن هذه الدنيا عبور إلى الدار الحقيقية؛ وأن المهم هو الحصول على أكثر قدر من الحسنات، والمهم أن يكون الله راضيا عنه مهما كانت الحال التي يتنقل فيها؛ ولو أدرك المؤمن هذا الإدراك وعاشه حقيقة لانقلبت الدنيا إلى سعادة بغض النظر عن حاله..

https://t.center/nitharAlaikhtiar

قد يكون من أسباب انحراف طالب العلم = أصدقاؤه من طلبة العلم، فيجتمعون وينقل أحدهم شبهة أو قولًا شاذا أو رخصة شرعية، وقد يستطيع هو أن يتعامل مع هذه كلها، فيعرف التعامل مع الرخص، والردود على الشبهات، ويزن الأقوال؛ ولكن بعض جلسائه وإن كانوا طلبة علم فقد يتشربون هذه ولا يستطيعون مدافعتها، فتفت في إيمانهم وتنخر في عزائمهم، حتى يتساقطوا مع الوقت، وينحرفوا، وقد يكون انحرافهم بعد سنوات، والبداية كانت من صديقهم طالب العلم؛ وليست كل القلوب تستطيع التعامل مع الرخص، ولا الشبهات، وقد خص رسول الله ﷺ معاذا بحديث ونهاه أن يبلغ الناس كيلا يتكلوا، وما لم يفقه طالب العلم هذه المعاني فقد يكون سببا لهلاك إخوانه وهو يريد نفعهم..

https://t.center/nitharAlaikhtiar

(يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواۗ)

البيان أهم ما يحمي من الضلال؛ فبيّن لأهلك ومن حولك أحكام الله قبل أن يضلوا، فقد تكون عودتهم للطريق المستقيم بعيـدة، وقد تأخذ وقتا وجهدًا منك ومنهم..

https://t.center/nitharAlaikhtiar

«ما من إنسان يرتدي وجهًا لنفسه وآخر أمام الآخرين ويبقى على ذلك زمنًا طويلًا إلا ويجد من نفسه بعد ذلك حيرةً وضياعًا؛ إذ لا يعود قادرًا على معرفة أي الوجهين هو الحقيقي!».

منقول

الغـالب أن الذي يبالغ في مدحك سيبالغ -يوما ما- فـي ذمك؛ فكن منتبهًا..

https://t.center/nitharAlaikhtiar

ابن عثيمين رحمه الله؛ نقلا من كتاب حديث الشيخ العثيمين. ص٦١