قناة د. إسماعيل السَّلْفي

Канал
Логотип телеграм канала قناة د. إسماعيل السَّلْفي
@nh607Продвигать
2,1 тыс.
подписчиков
نريد أن نتغير بالقرآن الكريم ونغير العالم من حولنا
🌹#التدبر_التفاعلي (11)🌹
سورة البقرة من الآية (21-22)
للتدبر التفاعلي في الآيتين (21-22) من سورة البقرة، سنقوم بخطوات تبدأ بالتأمل في الآيات، ثم طرح سؤال تدبري لكل آية، ثم الختام بممارسة تدبر تفاعلي يمكن تطبيقه في الحياة اليومية.
1. التأمل في الآية (21)
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون".
التأمل:
تخاطب هذه الآية الناس جميعاً بنداء شامل، تدعوهم إلى عبادة ربهم، وتستند في هذا الطلب إلى أن الله هو الذي خلقهم وخلق من قبلهم. فالخلق نعمة عظيمة تستحق الشكر والعبادة، وهذه العبادة تثمر التقوى، وهي أعلى غايات الإيمان. يذكّرنا الله هنا بأن وجودنا ليس صدفة، وأن عبادة الله هي السبيل إلى تحقيق التقوى، وهي الحماية من الذنوب والانحرافات.
السؤال التدبري:
كيف يستنهض فيك تذكر أن الله هو خالقك وخالق من قبلك الشعور بضرورة عبادة الله وإخلاصها له؟
..........     ..............
2. التأمل في الآية (22)
"الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"

التأمل:
تتجلى في هذه الآية نعم الله الكثيرة التي يحيط بها الإنسان في حياته اليومية، فجعل الأرض مهيأةً للعيش، والسماء مثل البناء الذي يظلنا، والمطر الذي ينزل فيحيي الأرض ويخرج منها الثمرات رزقاً لنا. كل هذه النعم توجب الشكر لله، الذي يعطينا دون مقابل. كما تحذرنا الآية من جعل الأنداد لله، أي المساواة بين الله وغيره في التعلق أو الخوف أو التقدير، مما ينبهنا إلى ضرورة إخلاص العبادة لله وحده.
السؤال التدبري:
كيف يساعدك تذكر نعم الله عليك في ترسيخ يقينك بأن الله وحده هو المستحق للعبادة والشكر؟
.........    .........
ممارسة التدبر التفاعلي
الخطوة الأولى: تأمل النعم من حولك

حاول في هذه اللحظة أن تتأمل النعم من حولك: الأرض التي تمشي عليها، السماء التي تظللك، الماء الذي تشربه، والطعام الذي تتناوله. فكر في هذه الأشياء بوصفها آيات من الله وعلامات على عظمته ورحمته بخلقه. اجعل هذا التأمل يقودك إلى الشكر والإحساس بحاجتك المستمرة إلى الله.

الخطوة الثانية: إجابة على السؤال التدبري

خُذ وقتاً للإجابة على السؤالين التدبريين بصدق وتأمل:

في الآية الأولى، كيف يشعرك التذكر بأن الله خالقك بضرورة عبادته؟ هل ترى العبادة مجرد طقوس، أم أنها علاقة حب وخضوع للخالق؟

في الآية الثانية، هل تقودك رؤية النعم المتعددة من حولك إلى الشعور بعظمة الله ورحمته؟ كيف يمكنك أن تعبّر عن هذا الشكر عملياً؟

الخطوة الثالثة: اتخاذ قرار عملي
بعد هذا التدبر، اتخذ خطوة عملية تترجم هذا التأمل إلى فعل:
قرر أن تبدأ عباداتك بخشوع أعمق، مستشعراً وجود الله في حياتك.
اكتب في مذكرتك بعض النعم اليومية التي تراها حولك واشكر الله عليها، واجعل ذلك عادة يومية.

راقب قلبك، وتجنب أي ميل للتعلق أو الاتكال على شيء غير الله، واعلم أنه لا يستحق العبادة أو الشكر سواه.

بهذا التدبر التفاعلي، يمكنك تحويل معنى الآيتين إلى جزء من حياتك اليومية، حيث تكون أكثر يقظةً للنعم وأكثر حرصاً على عبادة الله بصدق ووعي.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (10) 🌹
سورة البقرة من الآية (19-20).

تتحدث الآيات عن نوع من الناس الذين يعيشون في ضياع واضطراب بسبب عدم استجابتهم لدعوة الله وتجاهلهم لهدي القرآن، وتُستخدم فيها تشبيهات دقيقة تهدف لإيصال صور ذهنية عميقة. دعونا نأخذ الآيات واحدة واحدة ونحاول تدبرها باستخدام أسلوب التأمل والسؤال.
---
الآية 19:
"أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ۚ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ"

التأمل:
تصف هذه الآية حالة نفسية يعيشها الإنسان المبتعد عن نور الله. فالله يشبه حالته بحالة من يقف في عاصفة قوية، بها ظلمات وأصوات مخيفة من الرعد ولمعات من البرق، تجعل من شدة خوفه يحاول عزل نفسه بوضع أصابعه في أذنيه، لكنه لا يستطيع الهروب. المعنى هنا يجسد حالة الاضطراب التي يعيشها الإنسان عندما يحاول الفرار من الحقيقة.

أسئلة للتدبر:
1. لماذا شبه الله حالهم كمن في عاصفة مظلمة؟ كيف تكون حياتهم كأنها عاصفة لا تهدأ؟

2. ما الذي يجعل الإنسان يغلق أذنيه عن الحق؟ كيف يكون الخوف مانعًا من سماع الحقيقة؟

3. لماذا نجد ذكر "وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ" في نهاية الآية؟ كيف يذكرنا هذا بقوة الله واحتوائه لكل شيء؟
تدبر تفاعلي: تخيل أنك في عاصفة شديدة، وسط ظلام مطبق، والرعد والبرق حولك. تشعر بالخوف وعدم القدرة على الهروب. فكر كيف قد يكون هذا شعور من يعيش في ظلام البعد عن الله، وكيف يتغير كل شيء عند العودة لنور الهداية.
---
الآية 20:
"يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ۖ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُم مَّشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"

التأمل:
تستكمل الآية وصف حالهم كمن يسير في ظلام ويعتمد على لمعات البرق ليهتدي، ولكنه يهتدي قليلًا ويضيع كثيرًا. فكلما أضاء البرق لهم، مشوا بضع خطوات، وإذا أظلم عليهم توقفوا. هذا يرمز لمن يرفض نور الله، فيبقى يتخبط في حياته بضع لحظات من الفرح يليها ظلام.

أسئلة للتدبر:
1. لماذا شبه الله حالتهم بأن البرق يكاد يخطف أبصارهم؟ كيف يمكن للشخص أن يتشتت بنور زائف أو محدود؟

2. ماذا يعني المشي عند إضاءة البرق والتوقف عند الظلام؟ كيف يصف هذا عدم الثبات والاستقرار في حياة هؤلاء الناس؟

3. كيف يؤثر علينا معرفة "وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ"؟ ما الدرس الذي نتعلمه حول قدرة الله ورحمته؟

تدبر تفاعلي: فكر في لحظات في حياتك حيث اعتمدت على شيء غير ثابت، أو مكان مؤقت للحصول على السعادة. تذكر كيف يمكن أن تكون هذه اللمحات زائلة مثل البرق، بينما نور الله مستمر ولا يخبو.
---
ممارسة التدبر التفاعلي للختم:

1. التأمل العميق: اجلس بهدوء واغلق عينيك وتخيل أنك في وسط العاصفة التي وصفتها الآيات. تخيل الظلام والخوف، ثم تخيل كيف يكون الشعور بالاطمئنان إذا ظهر نور ثابت.

2. طرح الأسئلة الداخلية: اسأل نفسك: هل أنا في عاصفة مشابهة في حياتي؟ هل أبحث عن نور مؤقت؟ أم أنني أستند إلى نور الله المستمر؟ كيف يمكنني أن أبتعد عن حالة التخبط وأسعى إلى الاستقرار؟
3. التعهد بالتغيير: قرر شيئًا عمليًا لتقوية علاقتك بالله والنور الذي يقدمه، سواء بالصلاة، أو التزام قراءة القرآن، أو عمل الخير.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (9) 🌹
سورة البقرة من الآية (17-18)

لنتناول الآيتين (17-18) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، ثم نختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني هذه الآيات في حياتنا.
---

الآية ١٧: مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ

تساؤل: لماذا يُضرب هذا المثل للذين ينحرفون عن الإيمان؟ وما دلالة أن الله يذهب بنورهم بعد أن أضاءت لهم النار؟

تفكّر: هذا المثل يعبّر عن الذين أضاء لهم الحق لفترة قصيرة، ثم فقدوه. فكأنهم رأوا الطريق، ثم ابتعدوا عنه حتى عادوا إلى الظلام. كيف نكون يقظين حتى لا نخسر نور الهداية؟ هل هناك فترات في حياتنا قد نشعر فيها بضعف إيمان أو غياب للنور، وكيف نستعيده؟
---
الآية ١٨: صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ

تساؤل: ما معنى أن يكون الإنسان "صمًّا بكمًا عميًا" في سياق الإيمان؟ وكيف يمنع ذلك الشخص من الرجوع إلى الهداية؟

تفكّر: هذه الصفات تشير إلى انغلاق كامل عن السماع والتفكر والرؤية، بحيث يصبح الإنسان غير قادر على إدراك الحق أو الاستجابة له. كيف نتجنب أن نصبح كالصم والبكم والعمي في أمور ديننا؟ وكيف نحافظ على قلوبنا وعقولنا مفتوحة للهدى؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي

لنجعل هذه الآيات فرصة لتعزيز النور في حياتنا والابتعاد عن الظلمات عبر هذه الخطوات العملية:
1. إعادة إشعال نور الهداية في حياتنا: حدد عملاً يذكّرك بالهدى ويعزز إيمانك، مثل قراءة القرآن بانتظام أو التأمل في نعم الله. اسأل نفسك: كيف يمكنني أن أجعل هذا النور حاضرًا بشكل يومي؟
2. التحلي بالمرونة الروحية: درب نفسك على الاستماع للنصائح الدينية والحق، وتجنب التصلب الذي قد يغلق قلبك عن الهداية. تأمل: كيف يمكن أن أتجنب أن أكون صمًّا أو بكمًا أو عميًا في بعض المواقف التي أواجه فيها نصيحة؟
3. طلب الهداية والدعاء: اجعل من الدعاء لله بطلب الهداية عادةً يومية، واطلب منه أن يمدك بنوره ويثبتك على الطريق المستقيم.
---
بهذه الخطوات، نتعلم كيف نبقي نور الإيمان حاضرًا في حياتنا، ونحرص على تجنب الصفات التي قد تبعدنا عن الحق وتغلق أبواب الهداية، لنعيش في نور الله وحمايته.

✍️د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (8) 🌹
سورة البقرة من الآية (14-16)
لنتناول الآيات (14-16) من سورة البقرة عبر التأمل والسؤال لكل آية على حدة، ونختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني هذه الآيات في حياتنا.

الآية ١٤: وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ

تساؤل: لماذا يتظاهر بعض الناس بالإيمان أمام المؤمنين ويُظهرون نقيض ذلك حين يختلون بأشخاص آخرين؟ هل هو خوف من فقدان مكانتهم بين المؤمنين أم نتيجة عدم صدقهم الداخلي؟

تفكّر: هذه الآية تظهر حالة من النفاق والخداع، حيث يظهر هؤلاء الأشخاص الإيمان أمام المؤمنين، لكنهم حين ينفردون مع رفاقهم يكشفون عن حقيقة موقفهم. هل يوجد في حياتنا مواقف نخفي فيها حقيقتنا أو نجامل الآخرين على حساب صدقنا؟
---
الآية ١٥: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

تساؤل: كيف يكون استهزاء الله بهم؟ وما معنى أن الله يمدهم في طغيانهم؟

تفكّر: هذا النوع من "الاستهزاء" يعني أن الله يتركهم في ضلالهم ويزيدهم فيه كعقاب لهم. عندما يصر الإنسان على الانحراف رغم معرفته، يُترك ليزداد في طغيانه. كيف يمكن أن ننتبه إلى عدم الانغماس في أمور قد تقودنا بعيدًا عن طريق الحق؟
---
الآية ١٦: أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ

تساؤل: لماذا استخدم الله لفظ "اشتروا" هنا؟ وما هي الخسارة التي يواجهونها جراء اختيار الضلالة على الهدى؟

تفكّر: الله يشبه اختيارهم هذا بالتجارة الخاسرة، حيث ضحوا بالهدى ليحصلوا على الضلالة. هذا يعكس مدى الخسارة الفادحة التي يعاني منها من يستبدل الإيمان بالضلال. كيف يمكننا أن نكون على وعي بخياراتنا، ونتجنب القرارات التي قد تضر بعلاقتنا بالله؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي
لنجعل هذه الآيات فرصة لتعميق الصدق مع النفس وتجنب الخداع والنفاق في حياتنا:

1. التفكّر في الصدق الداخلي: اسأل نفسك إن كانت هناك مواقف تتظاهر فيها بشيء أمام الآخرين وأنت في داخلك تخفي شيئًا آخر. أعد تقييم نيتك، وحاول أن تجعل تصرفاتك متطابقة مع قناعاتك الصادقة.

2. مراجعة خياراتك: فكر في قراراتك الأخيرة واسأل نفسك: هل كانت هذه القرارات تقربني من الهدى أم تدفعني نحو الضلال؟ هذه المراجعة تساعدك على إعادة توجيه نفسك نحو الصواب.

3. الاستغفار عن الخطأ والتوبة: اجعل الاستغفار عادة يومية، واطلب من الله أن ينقي قلبك من أي ضلال أو خداع للنفس، واسأله أن يرزقك البصيرة لتكون قراراتك دائمًا مبنية على الهدى.
-
بهذه الخطوات، نصبح أكثر وعيًا بنقاء نوايانا، ونقترب من صدق حقيقي يعبر عن قلوبنا بعيدًا عن المجاملة والخداع، فنحقق علاقة أعمق مع الله ومع أنفسنا.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (7)🌹
سورة البقرة الآية (13)
لنتناول الآية (13) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل بشكل متعمق، ثم نختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني الآية في حياتنا اليومية.
--
التأمل والتساؤل في الآية
1. التأمل في "وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ"
تساؤل: ما الذي يجعل البعض يرفضون دعوة الإيمان، حتى عندما تكون الدعوة صادقة ومخلصة؟

تفكّر: هذه العبارة تذكر موقفًا لبعض الناس الذين يرفضون الإيمان رغم وضوح الدعوة لهم. فقد يكون سبب رفضهم الشعور بالاستعلاء أو الغرور، أو قد يكون نتيجة رفضهم القيم التي تتطلب تواضعًا وانفتاحًا على الحق. كيف يمكن لنا أن نبقى منفتحين على الحق وألا نغلق أنفسنا أمام الدعوات الصادقة للهداية؟

2. التأمل في "قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ"
تساؤل: لماذا ينظر هؤلاء إلى المؤمنين نظرة ازدراء ويصفونهم بالسفهاء؟ هل هو بسبب اختلافهم في القيم والمبادئ، أم بسبب جهلهم بمعنى الإيمان الحقيقي؟

تفكّر: في هذا السياق، يبدو أن الرافضين للإيمان ينظرون إلى المؤمنين نظرة ازدراء ويعتبرون أنهم فقدوا عقولهم. هذا يثير تساؤلات حول دوافع الإنسان في وصف الآخرين بتلك الصفات والتقليل من شأنهم. كيف يمكن أن نكون أكثر تقديرًا لمن يختار طريق الإيمان، وأن نتجنب إطلاق أحكام مسبقة على الناس؟

3. التأمل في "أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ"
تساؤل: ما هو السفه الحقيقي المقصود في الآية؟ وكيف يمكن للإنسان أن يكون سفيهًا دون أن يدرك ذلك؟

تفكّر: هذه الآية تعبر عن حالة من السفه الحقيقي، وهو البعد عن الحق رغم وضوحه والابتعاد عن قيم الهداية. يبدو أن السفه هنا يشير إلى غياب البصيرة والحكمة في اختيار الحق. كيف يمكن أن نحمي أنفسنا من هذا النوع من السفه ونضمن أننا نتخذ قرارات حكيمة مبنية على الوعي والفهم؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي
لنجعل التدبر لهذه الآية فرصة لإعادة النظر في نظرتنا للحق والناس، وذلك من خلال بعض الخطوات العملية:

1. التواضع أمام الدعوات الصادقة:
درب نفسك على الاستماع لدعوات الخير والإصلاح بقلب مفتوح، بغض النظر عن من يقدمها. لا تحكم على الآخرين أو أفكارهم مسبقًا، بل اجعل ميزان الحق هو أساس تقييمك.

2. تجنب إطلاق الأحكام المسبقة:
حاول أن تتجنب وصف الآخرين بصفات سلبية بناءً على اختلافهم في الرأي أو السلوك، وتذكر أن الحكم على نوايا الناس هو أمر يخص الله وحده.

3. البحث عن الحكمة في الاختلاف:
عند رؤية اختلاف بينك وبين الآخرين، حاول أن تستفيد من هذا الاختلاف كنقطة للتفكر والتعلم. اسأل نفسك: هل هناك حكمة في إيمان الآخرين واختياراتهم، حتى لو كنت لا أتفق معهم تمامًا؟

4. التربية على البصيرة:
اعمل على تنمية بصيرتك بقراءة وتدبر القرآن، وفهم معانيه وتطبيقه. اجعل الوعي العميق بالحق هو دليلك، واطلب من الله الهداية دومًا في القرارات الكبيرة والصغيرة.

5. الاستغفار والتوبة:
اجعل من الاستغفار عادة تقيك من الغرور أو السفه غير المدرك، واطلب من الله أن يرشدك إلى الصواب ويبعد عنك غشاوة الجهل أو الانحراف.
---
بهذه الخطوات، نصبح أكثر وعيًا بمعاني السفه والحكمة، ونتعلم كيف نتقبل الحق بقلوب منفتحة ونظرة متواضعة، مما يساعدنا على تحقيق الإيمان الصادق الذي يعبر عن جوهرنا وقيمنا الحقيقية.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (6)🌹
سورة البقرة من الآية (11-12)
لنتناول الآيتين (11-12) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، ونختم بممارسة تفاعلية تساعدنا على تطبيق معاني الآيات في حياتنا.
_
الآية ١١: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ
1. التأمل في "لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ"
تساؤل: ما المقصود بـ"الإفساد في الأرض" هنا؟ هل يمكن أن يشمل التصرفات التي تضر بالمجتمع أو البيئة أو النفس؟

تفكّر: الإفساد في الأرض هو تجاوز حدود الله والإضرار بالنفس والآخرين، سواء كان هذا الفساد ماديًا أو أخلاقيًا. هل هناك تصرفات قد نقوم بها دون أن ندرك أنها تؤدي إلى إفساد؟ وكيف يمكننا الحذر من هذا الإفساد في سلوكنا؟

2. التأمل في "قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ"
تساؤل: لماذا قد يبرر البعض أفعالهم بأنها إصلاح بينما هي في الحقيقة فساد؟ هل السبب جهل، أم محاولة لتبرير الذات؟

تفكّر: أحيانًا يظن الإنسان أن ما يقوم به هو للصالح العام، لكن دوافعه الخفية قد تكون شخصية أو ضارة بالآخرين. كيف يمكننا التمييز بين الإصلاح الحقيقي والإصلاح الزائف؟ وهل نسأل أنفسنا بصدق: هل نفعله من أجل الله أم لمصلحة خاصة؟
---
الآية ١٢: أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ

1. التأمل في "أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ"
تساؤل: كيف يمكن أن يكون الشخص مفسدًا دون أن يدرك؟ وما هي الأسباب التي تجعله يتغافل عن حقيقة أفعاله؟

تفكّر: هذه الآية تكشف أن الفساد قد لا يكون فقط في الأفعال، بل أيضًا في عدم الوعي بأثر تلك الأفعال. كيف يمكننا أن نراجع أفعالنا ونتأكد من تأثيرها الإيجابي أو السلبي على المجتمع والأرض؟

2. التأمل في "وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ"
تساؤل: كيف يمكن للإنسان أن يعي نفسه ويزيد من شعوره بأفعاله؟ وما هي الطرق التي تساعد على تنمية هذا الشعور العميق؟

تفكّر: عدم الشعور بحقيقة الأمور قد يكون نتيجة الغرور أو الانشغال بالدنيا. كيف يمكننا أن نتجنب هذا التبلد ونحافظ على وعي مستمر يجعلنا نتجنب الإفساد ويعزز من وعينا بأثر أعمالنا؟
---
ممارسة التدبر التفاعلي
لنحول معاني هذه الآيات إلى خطوات عملية تساعدنا في تقويم سلوكنا وتعزيز وعينا، وذلك من خلال النقاط التالية:

1. مراجعة الأفعال والتأثيرات:
خذ وقتًا لتفكر في تصرفاتك اليومية وتأمل في أثرها على من حولك وعلى البيئة. اسأل نفسك: هل هناك تصرفات أظن أنها عادية لكنها قد تكون ضارة؟ يمكن أن يشمل هذا الهدر، التبذير، أو السلوكيات التي تؤدي إلى أذى الغير بطريقة غير مباشرة.

2. تحقيق الصدق الداخلي:
اكتب قائمة بالأفعال التي تعتبرها "إصلاحًا" في حياتك واسأل نفسك عن نواياك الحقيقية من خلفها. تأمل: هل هذه الأفعال تهدف فعلاً للإصلاح أم هناك دوافع خفية؟ هذا التمرين يساعدك على تقويم نواياك وجعلها صافية.

3. طلب النصيحة والاستشارة:
تحدث مع أشخاص موثوقين واطلب منهم ملاحظاتهم عن بعض جوانب سلوكك. يمكن أن تساعد آراء الآخرين في كشف تصرفات قد لا تشعر بها أو تظنها إيجابية لكنها قد تكون ضارة. طلب الاستشارة يمنحك وعيًا أكبر وينمي إحساسك بتأثير أفعالك.

4. التفكر في الأثر الطويل المدى:
قبل القيام بأي عمل، فكر في أثره على المدى البعيد، سواء على نفسك أو على مجتمعك. اسأل نفسك: هل هذا العمل سيساهم في بناء أو إفساد؟ هذه الطريقة تجعلك تفكر في العواقب وتجنبك الانجرار خلف الأفعال التي تؤدي إلى الفساد.

5. التقرب إلى الله بالدعاء:
اسأل الله أن يرزقك الوعي والشعور الدائم بتأثير أفعالك، وأن ينقي نيتك ويجعلك من المصلحين. الدعاء يعين على تنقية القلب ويذكّرنا دائمًا بضرورة تحقيق الصدق الداخلي في كل ما نقوم به.
---
بهذه الخطوات، نكون قد حولنا التأمل في الآيات إلى ممارسة تفاعلية تساعدنا على تصحيح مسار حياتنا، وتجعلنا أكثر وعيًا بأثر أفعالنا ونوايانا، فيصبح الإصلاح نهجًا حقيقيًا صادقًا في حياتنا.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (5)🌹
سورة البقرة من الآية (٨-١٠)

لنتناول الآيات (8-10) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، بحيث نستخلص معانيها ونستفيد منها في حياتنا العملية.
الآية ٨: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ

1. التأمل في "يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ"
تساؤل: لماذا قد يدّعي بعض الناس الإيمان بالله وباليوم الآخر دون أن يكون إيمانهم حقيقيًا؟ هل هو رغبة في كسب قبول اجتماعي أو تحقيق مكاسب شخصية؟

تفكّر: هذه الآية تشير إلى وجود نوع من الناس الذين يظهرون الإيمان باللسان فقط، دون أن يكون له أثر في قلوبهم. ما الفرق بين الإيمان الظاهري والإيمان الحقيقي؟ وكيف يمكن لنا أن نتأكد أن إيماننا نابع من القلب وليس مجرد قول؟

2. التأمل في "وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ"
تساؤل: ما الذي يجعل الإنسان منافقًا في إيمانه؟ هل هو قلة الثقة أو الشك، أم هناك دوافع أخرى؟

تفكّر: إظهار الإيمان دون إيمان حقيقي يبعد الإنسان عن الله ويجرده من بركات الإيمان الصادق. كيف يمكننا التأكد من أن إيماننا عميق وصادق وغير مرتبط بالمظاهر؟
---
الآية ٩: يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ

1. التأمل في "يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا"
تساؤل: ما معنى خداع الله؟ وهل يمكن لأحد أن يخدع الله فعليًا، أم أن هذا الخداع يكون خداعًا للنفس في الأصل؟

تفكّر: الذين يظهرون الإيمان كذبًا يظنون أنهم يخدعون الله والمؤمنين، لكن هذا خداع للنفس. كيف يمكن لنا أن نكون أكثر وضوحًا مع أنفسنا وننظف قلوبنا من أي خداع أو زيف؟ وهل نواجه في حياتنا مواقف نحاول فيها أن نخدع الآخرين بإظهار ما ليس في قلوبنا؟

2. التأمل في "وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ"

تساؤل: كيف يخدع الإنسان نفسه دون أن يشعر؟ وما هي الأمور التي قد تجعل الإنسان يفقد الوعي بحقيقة أفعاله؟

تفكّر: عندما يكذب الإنسان على نفسه ويزين لها، يفقد القدرة على رؤية الحقيقة، مما يؤدي إلى مزيد من الضلال. كيف يمكننا أن نكون يقظين لعدم الوقوع في خداع النفس؟ وكيف نقي أنفسنا من هذا النوع من الغفلة؟
--
الآية ١٠: فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ

1. التأمل في "فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ"
تساؤل: ما هو "المرض" المقصود هنا؟ هل هو مرض الشك، أو الحسد، أو الكراهية؟ وما الذي يؤدي بالقلوب إلى الإصابة بمثل هذا المرض؟

تفكّر: المرض هنا إشارة إلى الصفات السيئة التي قد تتسلل إلى القلب وتبعده عن نور الإيمان. ما هي الأمراض التي قد تصيب قلوبنا وكيف يمكننا أن نحصنها منها؟

2. التأمل في "فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا"
تساؤل: لماذا يزيد الله المرض في قلوبهم؟ هل هذه الزيادة هي نتيجة استحقاقهم بسبب استمرارهم في الكذب والخداع؟

تفكّر: عندما يصر الإنسان على البعد عن الله والكذب على نفسه، يتفاقم مرضه ويزداد ضلاله. كيف يمكننا معالجة قلوبنا وتنقيتها من أي أمراض تؤدي إلى ضياعنا؟

3. التأمل في "وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ"
تساؤل: ما العلاقة بين الكذب والعذاب؟ وهل الكذب هنا يشير إلى الكذب على الناس فقط، أم أيضًا على الله والنفس؟

تفكّر: الكذب يؤدي إلى الهلاك والعذاب الأليم لأنه يحجب الإنسان عن الحق ويدفعه للعيش في عالم من الوهم. كيف يمكننا أن نكون صادقين تمامًا مع الله ومع أنفسنا، وأن نبتعد عن أي زيف أو خداع؟

ممارسة التدبر التفاعلي
لنجعل التدبر التفاعلي لهذه الآيات فرصة لإعادة النظر في صدق إيماننا وإخلاصنا، وذلك من خلال هذه الخطوات العملية:
1. مراجعة النوايا:
تأمل في نيتك عند القيام بالأعمال الدينية أو التعاملات اليومية. اسأل نفسك: هل أعمل هذا خالصًا لوجه الله؟ هل يظهر في سلوكي تناقض بين ما أظهره وما أخفيه؟

2. الصدق مع النفس:
حدد أمورًا قد تكون تخدع نفسك فيها، سواء في علاقاتك، أو طموحاتك، أو أهدافك. حاول أن تواجه حقيقتك دون زيف أو تزيين، وفكر في كيف يمكنك التغيير لتحقيق تطابق بين ظاهرك وباطنك.

3. معالجة أمراض القلب:
خصص وقتًا للتأمل في صفات قلبك وأخلاقك. اسأل نفسك: هل يوجد في قلبي حسد أو كراهية أو غرور؟ قم بكتابة قائمة بأخلاقيات إيجابية تتمنى تبنيها، واعمل على تطوير هذه الصفات يومًا بعد يوم.

4. الاستمرار في التوبة:
اجعل التوبة والاستغفار جزءًا أساسيًا من حياتك اليومية، وأعد نفسك بأن تكون أكثر صدقًا وإخلاصًا لله، وتجنب الزيف والخداع، سواء كان مع نفسك أو الآخرين.

بهذه الممارسة التفاعلية، نصبح أكثر وعيًا بحقيقة أنفسنا ونحقق اتساقًا داخليًا ينمي إيماننا ويقربنا من الله، بعيدًا عن زيف أو خداع.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
ما هو أفضل وقت لنشر التدبر التفاعلي من وجهة نظرك؟
Anonymous Quiz
44%
الصباح (5:00 - 9:00)
2%
الصباح (9:00 - 12:00)
14%
الظهر (12:00 - 2:00)
5%
العصر (3:00 - 5:00)
35%
المساء (7:00 - 9:00)
🌹#التدبر_التفاعلي (4)🌹
سورة البقرة من الآية (٦-٧)
لنتناول الآيتين (٦-٧) من سورة البقرة عبر التأمل والتساؤل لكل آية على حدة، لنصل إلى فهم أعمق ونطبق الدروس المستفادة في حياتنا.

الآية ٦: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ

1. التأمل في العبارة "سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ"
تساؤل: لماذا أصبح الإنذار أو عدمه سيان لهؤلاء؟ هل هذا نتيجة اختيارهم المتكرر للباطل؟

تفكّر: هذه العبارة توحي بأن هناك حالة من العناد والجحود العميق بحيث لم يعد الإنذار أو التحذير يجدي نفعًا معهم، وهو يثير تساؤلًا حول كيف يمكن للإنسان أن يصل لهذه الدرجة من الصد والانغلاق. ما الذي يجعل الإنسان يُغلق قلبه بهذا الشكل عن الحق؟

2. التأمل في "لَا يُؤْمِنُونَ"
تساؤل: هل هؤلاء غير مؤمنين بفعل الظروف، أم نتيجة لاختيارات متراكمة قاموا بها على مر الزمن؟
تفكّر: الإيمان هنا يرتبط بقرار داخلي ووعي، وأن الإصرار على رفض الحق يؤدي إلى قسوة في القلب تمنع الإيمان من الدخول. كيف يمكن لنا أن نكون أكثر انتباهًا لحالتنا الإيمانية ونعمل على تجنب أي قسوة قد تصيب قلوبنا؟

الآية ٧: خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ

1. التأمل في "خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ"
تساؤل: ما المقصود بالختم هنا؟ وكيف يمكن أن يصل الإنسان لهذه الحالة التي يصبح فيها قلبه مختومًا؟

تفكّر: الختم هنا يرمز إلى إغلاق منافذ الهداية بسبب الكفر والعناد المتكرر. هل هناك مواقف في حياتنا تجعلنا نغلق قلوبنا أو نحد من فهمنا للحقائق التي لا تناسب أهواءنا؟

2. التأمل في "وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ"

تساؤل: كيف يمكن للسمع والبصر أن يكونا مغطىً بغشاوة تمنع من رؤية الحق؟
تفكّر: الغشاوة قد تعبر عن الجهل أو الانحياز الذي يجعل الشخص لا يسمع إلا ما يؤيد موقفه ولا يرى إلا ما يريد رؤيته. كيف يمكن أن نزيل هذه الغشاوة من أعيننا وآذاننا؟ كيف نصبح أكثر انفتاحًا للحق ومرونة في تقبل النصيحة؟

3. التأمل في "وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"
تساؤل: ما هو العذاب العظيم الذي يواجههم؟ وهل هو نتيجة مباشرة لقراراتهم المستمرة في رفض الحق؟

تفكّر: العذاب هنا يأتي كجزاء للبعد عن الله ورفض النعمة والهداية، ويجعلنا نتساءل عن العواقب الروحية التي قد نواجهها إذا غفلنا عن الحق. كيف يمكننا الحفاظ على قلوبنا وأفئدتنا بعيدًا عن مثل هذه العواقب؟

ممارسة التدبر التفاعلي
في نهاية التدبر، دعونا نطبق الآيات عبر التفكير في جوانب حياتنا التي قد تشبه الحالات التي تتناولها الآيات، وذلك عن طريق هذه الخطوات العملية:

1. مراجعة القلب:
خذ لحظات للتفكر في حال قلبك وعلاقتك بالله، وفكر في الأسئلة التالية: هل هناك أمور أو عادات أجد فيها نوعًا من الغشاوة أو الإعراض عن الحق؟ هل أعيش مشاعر أو تصرفات تضر بقلبي وتبعدني عن الإيمان الحقيقي؟

2. التأمل في السمع والبصر:
تدرّب على أن تكون منفتحًا لسماع الرأي الآخر وتقبل النصيحة، حتى إذا جاءت من مصادر غير متوقعة. تأمل في كيفية استخدامك لحواسك في حياتك اليومية، وتجنب العادات التي قد تؤدي إلى تجاهل الحق أو عدم رؤيته بوضوح.

3. التفكر في التوبة والتجديد:
اجعل التوبة والاستغفار عادة يومية، وابحث عن طريقة تحيي بها قلبك وتزيد من صفائه، مثل قراءة القرآن بتأمل، والاستماع للمواعظ، أو قضاء وقت مع من يذكّرك بالله.

بهذه الطريقة، لا يقتصر التدبر على الفهم النظري فقط، بل يصبح وسيلة لتغيير سلوكنا وتجديد إيماننا وإصلاح قلوبنا.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٩)🌹
﴿نزل عليك الكتاب بالحق ﴾ [آل عمران: ٣].
إقرار القرآن بالكتب السماوية، يبين أن جميع الرسالات جاءت لهداية البشر وتحقيق السلم والتوحيد.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٨)🌹
﴿نزل عليك الكتاب بالحق ﴾ [آل عمران: ٣].
في الآية إشارة إلى إقامة العدل ونبذ الظلم.، وهذه دعوة إلى كل حر بالامتثال.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٧)🌹
﴿نزل عليك الكتاب بالحق ﴾ [آل عمران: ٣].
س: لماذا جاء القرآن بالحق؟
ليكون شريعة كاملة تحكم البشرية
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٦)🌹
﴿نزل عليك الكتاب بالحق ﴾ [آل عمران: ٣]القرآن نزل بالحق ليكون حجةً على البشر، ويثبّت العدل التي يجب أن تحكم به الأرض، وفي سياق أحداث #طوفان_الأقصى يمكن أن تُفهم الآية كتأكيد على أهمية الدفاع عن الحق ورفض الظلم والاعتداءات التي تُرتكب بحق أهلنا بغزة
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للإشتراك 👇
https://t.center/nh607
🌹#التدبر_التفاعلي (3)🌹
سورة البقرة من الآية (٢-٥)

{ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} (الآية 2)

التأمل: القرآن كتابٌ لا شك في صدقه ومصدر للهدى لمن يسعى لتحقيق التقوى.

السؤال: هل أعامل القرآن كمصدر أساسي للهداية في حياتي؟ هل أشعر باليقين في تعاليمه وأتبناها بثقة؟

الآية الثالثة:
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ} (الآية 3)

التأمل: من صفات المتقين الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق مما رزقهم الله.

السؤال: كيف هو إيماني بالغيب؟ هل أحرص على إقامة الصلاة بإخلاص؟ وهل أعتبر ما أُنفقه من مال حقاً لله؟

الآية الرابعة:
{وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} (الآية 4)

التأمل: الإيمان بالرسالات جميعها وباليوم الآخر من سمات المؤمنين.

السؤال: هل أتحلى بوعي جامع للرسائل السماوية وبتقدير ليوم الحساب؟ كيف يؤثر يقيني بالآخرة على قراراتي وأفعالي؟

الآية الخامسة
{أُو۟لَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدًۭى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُو۟لَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ} (الآية 5)

التأمل: هؤلاء الذين يتصفون بالتقوى ويعملون بمقتضى إيمانهم، هم المفلحون الذين ينالون الفلاح.

السؤال: ما هي سبل تحقيق الفلاح في حياتي؟ وهل أرى آثار هدايتي بوضوح في نجاحاتي الروحية والعملية؟

ممارسة التدبر التفاعلي
1. التفكر العملي: بعد طرح الأسئلة، نقوم بتدوين الأفكار المستخلصة، مثل التمسك بالصلاة، واستمرار الإنفاق بإخلاص، وتعزيز اليقين بالآخرة، والاجتهاد لتحقيق الفلاح.

2. وضع خطة يومية: يمكن البدء بخطة لتعزيز الصلاة والإنفاق وإجراء تغيير في السلوك، مثل مساعدة الآخرين، وتخصيص وقت للتفكر في الآخرة.

3. التجديد الدوري: بعد مرور أسبوع، يمكن مراجعة هذه الخطة لمعرفة تأثير هذه الآيات على الحياة، وتحديث الالتزامات.

هذا الأسلوب يجعل التدبر تفاعلياً ويحول آيات القرآن من مجرد تلاوة إلى منهج عملي يومي يحسن الفرد من خلاله سلوكه وأفعاله، مما يعمق صلته بكتاب الله
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٥)🌹
﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [آل عمران: ٢]
الله "الحي القيوم" يعزز فينا الالتزام بالقيم والمبادئ الإيمانية، وهذا يتطلب أن نبدأ بتقوية إيماننا.
كلما تقوى إيماننا بالله، زادت قدرتنا على العطاء الايجابي في نصرة القضايا العادلة، ومنها قضية غزة.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٤)🌹
﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [آل عمران: ٢] لنصرة غزة من خلال الآية علينا القيام بدور فعال من خلال: التوكل والدعاء والتبرع ونشر الوعي، والاستقامة على الدين والسعي للوحدة، فتكون نصرتنا لغزة تجسيدًا حقيقيًا
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي


للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٣)🌹
﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [آل عمران: ٢]
هذه الآية دعوة للتمسك بالثقة بالله، والتوكل عليه، والسعي لإصلاح النفس والمجتمع، لأن الله هو الذي بيده التغيير والنصر، حتى في أشد الظروف.
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦٢)🌹
﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [آل عمران: ٢]
ما علاقة الآية بأحداث #طوفان_الأقصى؟
تأتي هذه الآية لطمأنة المؤمنين بأن الله قائم على أمر هذا الكون، يحكمه بحكمته وعدله، ويضع لكل شيء أجلاً وقدراً، ويكفيهم الاعتماد عليه واللجوء إليه في كل الأوقات
✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#وغرد_قلبي_بالقرآن (١١٦١)🌹
﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾ [آل عمران: ٢]
ما علاقة الآية بأحداث #طوفان_الأقصى؟
إن الاعتقاد بأن الله "الحي القيوم" يعزز الثقة بأن الأحداث مهما كانت قاسية على إخوتنا في غزة ، فإن الله حي لا يموت، يعتني بعباده ويرعى مصالحهم.

✍️ د.إسماعيل السَّلْفي
للمتابعة تلجرام👇
https://t.center/nh607.
🌹#التدبر_التفاعلي (2)🌹
سورة البقرة الآية (١)
التدبر التفاعلي لسورة البقرة هو منهج تأملي يهدف إلى استيعاب معاني السورة العميقة وتطبيق دروسها في الحياة اليومية. تعتمد هذه الطريقة على التفاعل الحي مع آيات السورة، من خلال التأمل في قصصها وأحكامها وتوجيهاتها، وربطها بتحديات الفرد ومواقفه المختلفة. يساعد التدبر التفاعلي المؤمن على فهم مقاصد السورة بعمق، كالهدى، والتقوى، وأهمية العمل الصالح، مما يعزز صلته بالقرآن ويجعل منه مرشداً عملياً وقيمياً ينعكس في سلوكه اليومي.

{الم} (البقرة الآية 1)
التأمل
التفكر في إعجاز القرآن: هذه الحروف المقطعة تذكرنا بعظمة القرآن وأسراره التي قد تفوق فهمنا، مما يدعونا للتواضع أمام علم الله المطلق.

السؤال
1. هل أتقبل الغيب بحكمة وتسليم؟
2. كيف أقدر عظمة القرآن وأعكس ذلك في سلوكي؟
3. هل أتواضع أمام علم الله وحكمته؟

ممارسة التدبر التفاعلي
1. التواضع أمام الغيب: تذكر أن هناك أموراً قد لا ندرك حكمتها وعلينا الإيمان بحكمة الله.
2. تقدير القرآن: تخصيص وقت لتدبر آيات القرآن وتعميق علاقتنا به.
3. تجديد الإيمان بالغيبيات: التذكير بأمور الغيب لتعزيز الثقة بالله.

بهذا يتحول التدبر إلى ممارسات يومية تعزز التواضع والإيمان..
لمتابعة قناة د. إسماعيل السَّلْفي👇https://t.center/nh607
Telegram Center
Telegram Center
Канал