مدارسة سورة الكهف
رقم الدرس: ١ 🥥🤍.
• الآيات من [١-٨]
قال الله جل ثناؤه : { الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا (١)}
الحمد لله وحده الذي أنزل على عبده يعني محمد الكتاب وهو القرآن ، ولم يجعل في القرآن عوجا بل معتدلا مستقيما لا اعوجاج فيه 🥥🤍.
قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (٢) قيماً ليس فيه اختلاف وذلك ليُنذركم نبيكم بأسا شديدا يعني عذاب من عند الله في الدنيا والآخرة ، ويبشر به المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم ثوابا حسنا وهي الجنة أصل الحُسن ومصدر النعيم كله 🥥🤍.
{مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (٣) } ما كثين في هذا النعيم أبد الدهر 🥥🤍.
{ وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (٤)}
ويُنذر محمد بهذا القرآن ويحذرهم بالوعيد للذين زعموا أن لله ولدا 🥥🤍.
{مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلا لآبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا (٥) } .
ما لهم به من علم يعني ليس لهم علم بهذا الذي يقولونه ولا يقين وإثبات وبرهان على أن لله ولدا يقولوها جهلا منهم كما قالها آبائهم من قبل ، لكنها كبرت وعظمت من كلمة خرجت من أفواههم فهم يقولونها كذبا وافتراء 🥥🤍.
قال الله جل ثناؤه : { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (٦)}
لعلك يا محمد باخع نفسك يعني قاتل نفسك ومُهلكها بحزنك على آثار قومك يعني ما يقولونه من التكذيب والافتراء بهذا الحديث وهو القرآن ، أسفا يعني لا تحزن عليهم ولا يضيق صدرك بهم 🥥🤍.
{إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الأرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلا (٧) } فإنا جعلنا ما على الأرض من النبات والدواب وعموم ما فيها زينة فيها ابتلاء واختبار للناس لنرى من يشكر فيؤمن فيُحسن عملا 🥥🤍.
{وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (٨) } ثم إن الله لجاعل ما على الأرض من الزينة صعيدا جزرا يعني هالكا يهلك كل شيء فيها بعد ما كانت يوما زينة 🥥🤍.