يمر الليل بطيئًا كأنه يحمل معه كل الأحزان، ويجلس هو هناك، وحيدًا، محاطًا بذكريات تمزق قلبه. يتساءل كم من الوقت مر منذ أن شعر بالسلام آخر مرة، وكم من الأحلام دفنها في أعماقه دون أن يجرؤ على إحياء أي منها. كل زاوية من حياته تحمل طيفًا من شخص غادر، وكل ركن يذكره بابتسامة اختفت وأمل تلاشى. يحاول أن يهرب من أفكاره، لكن الحزن يتربص به، يلاحقه كظل لا يفارقه، ويتركه غارقًا في صمته.
- لينا مُحمد.