الطبري:
يقول تعالـى ذكره: قال يوسف لإخوته: {مَعاذَ اللّهِ} أعوذ بـالله. وكذلك تفعل العرب فـي كل مصدر وضعته موضع يَفْعَل ويَفْعِل، فإنها تنصب، كقولهم: حمداً لله وشكراً له، بـمعنى: أحمد الله وأشكره والعرب تقول فـي ذلك: معاذ الله، ومعاذة الله، فتدخـل فـيه هاء التأنـيث كما يقولون: ما أحسن معناه هذا الكلام، وعوذ الله، وعوذة الله، وعياذ الله ويقولون: اللهمّ عائذاً بك، كأنه قـيـل: أعوذ بك عائذاً، أو أدعوك عائذاً. {أنْ نَأْخُذَ إلاَّ مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ} يقول: أستـجير بـالله من أن نأخذ بريئاً بسقـيـم.