ليست صُدف بل هي خيوط قدرك، كل هؤلاء الناس الذين أعطوك بعض الدروس، وكُل أُولئك الرائعين الذين أناروا سماءك عندما خلت من النجوم، إن خيوط قدرهم كُتب لها أن تُلامس خيوط قدرك، قبل البدء وقبل كل شيء.. لذلك البعض تشعر معهم وكأنك تودّ قول: مرحبًا أنا أعرفك، أين كنت كل هذا الوقت؟ ..
أن تُتِمَّ ما بدأت، وتُنجز ما خَطَوت، وتُكمل ما خَطَّطتَ له! لا تكن مبتورًا، منقوصًا، أشتاتًا هنا وهناك، في الطّريق ستختلف الرّؤىٰ، ستتغيّر الأحداث، قد تَترُك أمرًا وتأخذ آخر، لا تنسَ؛ بعضُ التَّرك إتمام، لكن أدرِك متى تترك، ومتى تُمسك، متى تُكمل ومتى تقف.
حُسن الظن بالله أن تأخذ بأسبابه وتثق في أقداره، لا أن توجب على الله عز وجل ما لم يأذن به.. فتسخط إذا طال البلاء أو اشتد، وتندم على موقف الحق إذا تأخر الفَرَج!
حُسن الظن: الطمأنينة إلى تقدير الله عز وجل إذا ساءت الأقدار، والثقة في توفيقه عند غياب مشاهد التوفيق.. لذلك لا ينقطع مع حُسن الظن؛ عمل، قال الحسن البصري: "إن المؤمنَ إذا أحسن الظنَّ بربِّه؛ أحسن العمل"!
وفي الحديث "إذا دعا أحدكم فليعزم المسألة، ولا يقولن اللهم إن شئتَ".. قيل في معنى "العزم" أن يُحسن الظن بالله في الإجابة.
"هناك من يريد حمام سباحة في المنزل، في حين أن أولئك الذين لديهم واحد بالكاد يستخدمونه، وأولئك الذين فقدوا أحد أحبائهم يشعرون بإحساس عميق بالخسارة، بينما غالبًا ما يشتكي الآخرون من أقاربهم الموجودون على قيد الحياة، و أولئك الذين ليس لديهم شريك يتوقون إليه، ولكن أولئك الذين لديهم شريك لا يقدرونه في الكثير من الأحيان، و الجائع سيعطي أي شيء مقابل طبق من الطعام، بينما الشبعان يشتكي من طعم وجبته، ومن لا يملك سيارة يحلم بامتلاك واحدة، ومن يملك سيارة يبحث دائمًا عن سيارة أفضل
مفتاح للسعادة هو أن نكون ممتنين وأن ننظر بعناية إلى ما لدينا ونفهم إنه في مكان ما سيقدم شخص ما كل شيء مقابل الأشياء التي نمتلكها بالفعل لكننا لا نقدرها ."