ولا اعرف ايهما اصعب علي ولا من يهون علي هذا الم ، مابين مراره نظره شفقه الاخرين وبينما اتمنى ، وقفت اندب حظي اياماً ، واياماً اخرى احاول ان اتوقف عن السخط وارضى .
ولست كما كنت تظنني ، انني سريعه اليإس ولا يحتويني الا القلق ، ولطالما اعتقدت اني اعيش اسعد حياه على الاطلاق ،لست وحدك من ظن هذا ، يعتقد الجميع هكذا عندما يروني للمره الاولى ، غالباً لا يظهر حزني على وجههي ، ولا اقول مواجعي لاحد ، قبل هذه القناه ، لم اكن اتكلم مطلقاً ، ولا اعرف كيف انفض جرحي واشكله على هيئه جمل ،لذالك عندما عرفتها انصدمت من كميه السواد داخلي والالم ولا اقول السواد اكثر مما هو انطفاء او انعدم للالوان ، هنا اللاشي الذي يخنقني كل ليله ، كم ابدو محبطه داخل هذه الكلمات والجمل ، لم اكن يوماً هكذا في الواقع او عند الحديث مع الاخرين ، نعم كنت ادفن احزاني هنا وامضي بوجهه ليس وجهي ، ولا اعيش اسعد حياه كما تعتقد ولم اتنفس يوماً بحريه كنت اختنق طوال الوقت ، ونعم قد مررت بتجارب سيئه ، وقد سيطر علي الاكتئاب في لحظات ما وكدت ان انهي حياتي ، ونعم لم يكن ذالك وجههي ، ذاك فقط لمدارات الايام ومحاوله تخطيها ، لم اكن ممثله بارعه ولكني شخص يكرهه الشكوى كثيراً ، ويكرهه ان يظهر ضعفه والم وانكساره يكرهه ان ينظر اليه نظره المهزوم ، ظل يقاوم نفسه لسنين طويله .
مرحبا ، منذو ايام طغت على عقلي افكار انتحاريه، ومازالت مستمره ، وداخلي رغبه شديده احاول كبحها وصدها ، لربما السبب هو شعور اليإس الذي لايشبهه شي ، الذي بدا بالتسلل الى اعماقي وجعل كل شي اخضر يابس وجاف ، اشبهه بموسم حصاد ، لا روح بي ، انا حي ولا اعرف حقاً لو اني كذالك ، في راسي دوامه من الافكار كلها مؤلمه ، مؤلمه جداً ، ولا نسمه تشبهه الربيع تحيي داخلي من جديد ، كل شي قاحل ، اشبهه بالصحراء ، حار وجاف وقاتل ، ولا احد يمكنه ان يتفهم المي ولن يفعلو ذالك ، ولا يد طاهره خفيفه يمكنها ان تمس جرحيه وتربط عليه، وكل شي تنظر اليه عيني تراه بعين اليائس المكسور المهزوم ، لا رغبه فيه ، ولا رغبه في شي اكثر من الرحيل وترك كل هذا الجفاف والموت خلفي ..