لا يزالُ ذلكَ العهدُ الإيماني الذي كنا قد عقدناه مع إخوةٍ لنا في بدايةِ سلوكِ دربِ الجهادِ في سبيلِ الله يتردد لم يغب عن الأذهان لحظة من اللحظات، همْ رحلوا ثابتين صابرين قد أدّوا الحقّ الذي في أعناقهم،كنا مع أحبابنا وإخواننا الشهداء قد عاهدنا أنفسنا على الثباتِ والمضيّ في هذا الطريقِ حتى ننالَ إحدى الحسنيين، والحقُّ أن هذه العهود يا أحبتي من أسباب ثباتي عندما يحلولك الظلام ويشتد البأس، كيف لنا أن ننسى تلك العهود!
والأسىٰ أنَّ الدَّرب طال، والخلَّان قد فرَّقهم داء البين، وصوت الحق يأتي فجأةً ليتركنا بين أسيفٍ ومحزونٍ وراء كلِّ حِبٍ تخطتفه يد الشَّهادة من بيننا!
ونحن نتسكع في أزقة الركون، تبكينا الأشواق مرة، وتكسرنا الأهوال ألف مرة، لنبقىٰ أسرىٰ الخوف لئلا تُقبَل أرواحنا قرابينًا للنصر والتمكين لهذه الأمة الكريمة...
🔴تحقيق التوحيد يكون: 👈🏻بتعلّق القلب بالله سبحانه وحده عبادةً وتوكُّلا واعتمادًا عليه في جلب المنافع ودفع المضار 👈🏻وخوفا منه وحده 👈🏻ورجاء وطمعا فيما عنده وحده لاشريك معه في ذلك من البشر في شيء.
🔴وحُسنَ الظن به سبحانه 👈🏻وثقةً بكفايته لمن توكّل عليه 👈🏻وعِلمًا بقُدرته وإحاطته ونفوذ مشيئته سبحانه في خلقه.
كلما دعتكَ نفسك لمعصية، تذكَّر ظُلمة القبر تذكّر عرضك على الله! تذكّر عبدي لِمَ جعلتني أهون الناظرينَ إلَيك! تذكّر منزِلكَ في الجنة وقد أبدلكَ اللهُ بهِ منزِلاً في النار بسبب تلك المعصية عياذً بالله.