بعد مضي أكثر من 410 أيام على أحداث طوفان الأقصى يمكنني القول: 👈واهمٌ من ظنَّ أنَّ الأحداث هي نهاية هذا الكيان الغاصب، وأنَّ المعركة سيخرج منها أهل الإسلام بخسائر "تكتيكية" فقط! 👈وكذلك واهمٌ من ظنَّ أنَّ هذه الأحداث لم تصنع شيئاً ولم تُؤثر على دولة الكيان، وأنَّ أحداث الطوفان كانت هدية للكيان انتفع منها غاية الانتفاع والصحيح: أنَّ أحداث الطوفان هي بداية النهاية لهذا الكيان الغاصب، بمعنى: أنَّ الكيان قبل الأحداث كان في أوج قوته وجبروته، ثم بعد الأحداث بدأت قوته بالنقص وسمعته بالتشوه بدأ صفه الداخلي بالانشقاق، كما سقطت أفكاره التي كان يروج لها (أنه جيش لا يُقهر، وأنه محب للسلام وحريص على الوئام) بداية النهاية يعني أنَّ المسألة قد تمتد لسنوات حتى يزول الكيان هو تماماً ما حدث مع الاستعمار الفرنسي يوم كان في البلاد المغربية، وهو ما حدث مع بريطانيا يوم كانت في بلاد الشام ومصر ولا شك أنَّ الأمر هنا أعقد وأصعب، فبريطانيا وفرنسا لهم دول يرجعون إليها، بينما الكيان الغاصب مبنيٌ من شرذمةٍ من بقاع متفرقة قد تنتهي الحرب وتنتهي معها حماس -لا قدر الله- لكن هذا لا يعني انتهاء الجهاد، فحماس مجاهدة وليس الجهاد حماس وحتى لا نكثر التنظير والكلام: الفعل الحقيقي الذي ينبغي القيام به: إعداد العدة لما هو قادم ورأس الإعداد التربية ورأس التربية العلم والوعي تربية + دعوة + قوة = رقم صعب فوالله لا ينبغي أن تذهب دماء أهل غزة هباءً منثوراً، بل ينبغي أن تكون وقوداً دائماً للطريق وقودٌ يشعل همتك كلما ضعُفت وقودٌ يبلغك غايتك وقودٌ يشعل الخوف في نفسك أن يتكرر المشهد مرة أخرى ويتكرر الصمت والخذلان!! الطريق ما زال طويلاً، وثق أنَّ الواجب عليك أن تحيا وتموت لأجل إرضاء الله والسعي لإقامة الدين ودحر المعتدين ولولا عونٌ من الله للفتى لكان أول ما يجني عليه اجتهاده فاللهم سدد رأينا وصوب سلوكنا وارزقنا حياة وشهادة في سبيلك