أكثر ما يحتاجه الإنسان في مسيره إلى الله عز وجل وطلبه للعلم ودعوته إلى الله:
رفيق صالح، وصحبة صالحة، وبيئة حاضنة طيبة
هذه الأمور على بساطتها هي أكثر ما يحفزك على البقاء والاستمرار
وهي عامل رئيسي في الثبات على دين الله
تخيل أن تـأتي التوصية الربانية لخير البشر: محمد صلى الله عليه وسلم أن يصبر نفسه مع المؤمنين الذاكرين لربهم!!
رفيقك الصالح كنز لا ينبغي التفريط فيه
وأنا أعني هنا تماماً كلمة (كنز)
فالكنز ثمين فلا يُهمل ولا يٌترك ولا يٌقصَّر في حفظه ورعايته والاعتناء به
وكذا الصاحب الصالح: ينبغي الحفاظ عليه والاهتمام به والرعاية لشؤونه والسؤال عن أحواله
كما ينبغي التجاوز عن زلاته والتغافل عن هفواته والستر لذنوبه وعيوبه وإحاطته بالنصيحة الصادقة
هكذا نحن بني البشر يحتاج كل منا لغيره ويأنس به ويسعد بحديثه
لكن إياك إياك وصحبة السوء المغلفة بالصلاح
وهي الصحبة التي تجلب لك ذنوباً ومعاصي تكثر في أهل الالتزام، كالغيبة والنميمة والتنكيت بألفاظ القرآن والسنة...
أو هي التي تجعلك أكثر تعلقاً بالدنيا وملذاتها، فتكثر معها الطعام والشراب والحديث عن الزواج والنساء، وتذكر التجارات والأموال وأحوال الدنيا
ولا يٌذكر في مجلسهم دار القرار ولا أحوال الإسلام والمسلمين، ولا يذكر الله إلا خجلاً ولا يصلون إلا إذا ضاق الوقت
فهؤلاء لك معهم خيران:
الترك أو الإصلاح
فإما أن تصلحهم وتصلح مجالسهم
وإما أن تهجرهم وتبحث عن غيرهم
والموفق من رٌزق صحبةَ يستحي معها أن يعصي الله
بل إذا اجتمع بهم هان عليه أمر دنياه واشتاق للقاء ربه ومولاه
#الصحبة_الصالحة