سبحان الله وبحمده.
لربما ضاقت عليك الدنيا حتى شعرت بالاختناق، ولربما أحسست بالنعمة حتى كاد قلبك يطير فرحا مسرورا، ولربما أننت بقلبك حتى شككت في انقضاء الليالي، ولربما تورمت عيناك بعد حادثة كادت تفتك بقلبك..
المشاهد من كل هذا هو لطف الله بالعبد؛ تنفرج الغمة وكأنها لم تكن، ومن فرط لطفه بك تناديه وأنت مهموم وتشعر وكأنك وحدك السائل وكل هذه الدنيا وأضعافها لك، يلطف بك وأنت لا تدري، وحينما تدري لا يسعفك عقلك في استيعاب اللطف..
تعالوا نشكر ربنا اللطيف سبحانه وبحمده على لطفه هذه الليلة
نصلي ونسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بنية استشعار لطف الله بنا وشكره عليه
لطف بك إذ خلقك وجعلك مسلما
لطف بك إذ جعلك من أمة النبي الكريم الرحيم
لطف بك إذ يسوقك باللطف إلى اللطف.. وذا رأيك أبدا مهما بدا منك سخط
لطف بك إذ أنعم عليك بالقلب إذ يحب القرءان
لطف بك إذ جعلك في زمرة المشتاقين لرسول الله صلى الله عليه وسلم
لطف ولطف ولطف ولا يزال ولن ينقطع والحمد لله..
اللهم صل وسلم على نبينا محمد، الكريم الرحيم، إذ علمنا بأمرك كيف يكون اللطف، وارتشفنا من هديه تحسس اللطف
الله أكبر!
هلم يا رعاك الله
صل عليه وأكثر
وتضرّع بذاك لربك وأبشر
ثم
أخبرني عن عبراتك حينما يؤذن مغرب الجمعة.
لا تنسوا إخوانكم.