📚 #أحـاديـث_نـبـويـة
📚
الأضحية.تُذبح.بعد.الصلاة.tt
خَطَبَنَا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ ، قَالَ : ((
إنَّ أوَّلَ ما نَبْدَأُ به في يَومِنا هذا أنْ نُصَلِّيَ ، ثُمَّ نَرْجِعَ ، فَنَنْحَرَ ، فمَن فَعَلَ ذلكَ فقَدْ أصابَ سُنَّتَنَا ، ومَن ذَبَحَ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ فإنَّما هو لَحْمٌ عَجَّلَهُ لأهْلِه ، ليسَ مِنَ النُّسُكِ في شيءٍ)) ،
فقامَ خالِي أبو بُرْدَةَ بنُ نِيارٍ ، فقالَ : يا رَسولَ اللَّهِ ، أنَا ذَبَحْتُ قَبْلَ أنْ أُصَلِّيَ ، وعِندِي جَذَعَةٌ خَيْرٌ مِن مُسِنَّةٍ؟ قَالَ : ((اجْعَلْهَا مَكَانَهَا -أوْ قَالَ: اذْبَحْها- ولَنْ تَجْزِيَ جَذَعَةٌ عن أحَدٍ بَعْدَكَ)).
#الراوي : البراء بن عازب
#المصدر : صحيح البخاري
📓 #شـرح_الـحـديـث ✒️
علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجباتِ الأعيادِ وسُننَها وآدابَها ،
ومِن ذلك كَيفيَّةُ ووَقتُ الصَّلاةِ يومَ الأضْحى ، ووَقتُ ذَبْحِ الأُضحيةِ ، وهي شَعيرةٌ مِن شَعائرِ الإسلامِ ، وهي عِبادةٌ مُؤقَّتةٌ بوَقتٍ ، لا تَجوزُ قبْلَه ولا بعْدَه.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي البَراءُ بنُ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّه سَمِع النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَخطُبُ يومَ عِيدِ الأَضْحَى ، فَبَيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ هَدْيَه وسُنَّتَه في يومِ الأضحَى :
●
أنْ يُبدَأَ أوَّلًا بصَلاةِ العِيدِ ، ثمَّ يَأتيَ بعْدَ ذلك ذَبْحُ الأُضحيَّةِ ، فمَن فعَل ذلك فقدْ أصابَ السُّنَّةَ ، ووافَقَ طَريقتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، وحَصَلَ له الأجرُ.
●
وصَلاةُ العِيدِ تكونُ مِن غَيرِ أذانٍ ولا إقامةٍ ، وذَبْحُ الأُضحيةِ يكونُ على القادرِ ذي السَّعةِ والاستِطاعةِ على شِراءِ أُضحيَّةٍ. #وقيل : المُرادُ بالسَّعةِ هي أنْ يكونَ صاحبَ نِصابِ الزَّكاةِ ؛ ليَتقرَّبَ بها إلى اللهِ عزَّ وجلَّ.
● ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن لم يَفعَلْ ذلك ،
فذبَح قبْل الصَّلاةِ ؛
فإنَّه لا نُسُكَ له ، ولا ثَوابَ له ، ولا يصِحُّ ذلك منه عِبادةً وأُضحيةً ، وإنَّما هو لَحمٌ قدَّمَه لأهْلِه.
● فقام أبو بُرْدةَ بنُ نِيَارٍ خالُ البراءِ بنِ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما ، فذكَرَ أنَّه ذبَحَ شاتَه قبْلَ الصَّلاةِ ، وعلَّل ذلك -كما في رِوايةٍ للبُخاريِّ-
بأنَّ يومَ الأضحَى يومُ أكْلٍ وشُربٍ ، وأنَّه أحَبَّ أنْ تكونَ شاتُه أوَّلَ ما يُذبَحُ في بَيتِه ، وأنَّه أكَلَ منها قبْلَ أنْ يَأتيَ إلى الصَّلاةِ ، فأجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ شاتَه مُجرَّدُ شاةِ لحمٍ ، ولا تَصِحُّ أُضحيةً ، وليس فيها ثَوابُ النُّسُكِ.
👈 وفي هذا تَأكيدٌ على
التَّرتيبِ في أفعالِ العِيدِ ،
وأنَّ الصَّلاةَ تَكونُ أوَّلًا ، ثمَّ الخُطبةُ ، ثمَّ الذَّبحُ والنَّحرُ.
● فذَكَرَ أبو بُردةَ أنَّه يَملِكُ شاةً «جَذَعةً» والجذَعةُ ما كانتْ دونَ السَّنةِ. #وقيل : الإجذاعُ زمَنٌ وليسَ بسِنٍّ يَسقُطُ ولا يَنبُتُ ؛ فالجَذَعُ اسمٌ لولَدِ الماعِزِ إذا قَوِيَ ؛ فهو الآنَ لا يَملِكُ إلَّا جَذَعةً مِن المَعْزِ ولكنَّها عِندَه أفضلُ وأحبُّ مِن المُسنَّةِ ؛ لكَثرةِ لَحْمِها ، وغَلاءِ ثَمنِها ،
فرخَّصَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذَبْحِ الجذَعةِ مِن المَعْزِ ؛ لأنَّه لا يَملِكُ غيرَها ، وأوْضَحَ له أنَّها تُجزِئُه وحْدَه خاصَّةً ، ولا تُجزِئُ أحدًا بعْدَه مِن الأُمَّةِ.
👈 وفي هذا دَلالةٌ على أنَّ الجَذَعةَ مِن المَعزِ التي دُونَ السَّنةِ لا تُجزِئُ فى الضحايَا ، ويُجزِئُ مِن المَعزِ الثَّنيُّ فما فوقَه ، وهي ما تَمَّ له سَنةٌ ودخَلَ في الثانيةِ.
▪︎
#وفي_الحديث :
⊙
فَضيلةُ أبي بُردةَ رَضيَ اللهُ عنه.
⊙
وفيه :
أنَّ سُنَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّيسيرُ والتَّخفيفُ.
📚 #الموسوعة_الحديثية 📚
https://dorar.net/hadith/sharh/6045