Смотреть в Telegram
📚 #أحـاديـث_نـبـويـة 📚 ((إنَّ الإسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كما بَدَأَ ، وَهو يَأْرِزُ بيْنَ المَسْجِدَيْنِ ، كما تَأْرِزُ الحَيَّةُ في جُحْرِهَا)). #الراوي : عبد الله بن عمر #المصدر : صحيح مسلم 📘 #شـرح_الـحـديـث 🖌 ظهَرَ الإسلامُ في عالَمٍ قد مُلِئَ بالظُّلمِ والشِّركِ والجَهلِ ؛ فكانت إشراقاتُ تَعاليمِه غَريبةً بينَ أُناسٍ عاشوا في الظَّلامِ الدَّامسِ ، وتَعرَّضَ أتباعُه الأوائلُ لمِحَنٍ شَديدةٍ حتَّى انتَشَرَ وظهَرَ.وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإسلامَ بدَأ غَريبًا ؛ بقِلَّةِ أتباعِه ومُعاناتِهم ، حيثُ خرَجَ وسطَ الجَهلِ ، وطرَحَ عاداتِ الجاهليَّةِ ، فاستَغرَبَه النَّاسُ في نُفوسِهم ، ثُمَّ هاجَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصحابُه رَضيَ اللهُ عنهم وهُم غُرَباءُ ، فهذه صُوَرٌ مُتعدِّدةٌ للغُربةِ ، ثُمَّ نَشَرَ اللهُ دينَه ودَخَلَ النَّاسُ في دينِ اللهِ أفواجًا.ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الإسلامَ سيَعودُ غريبًا كما بدَأ ؛ فيَكونُ غريبًا في نُفوسِ النَّاسِ وإن كَثُرَ عَدَدُ مَن يَنتَسبونَ إليه ، حيثُ سيَعودُ انتِشارُ الجَهلِ ، ويَرجعُ كثيرٌ منَ النَّاسِ إلى عاداتِ الجاهليَّةِ ، ثُمَّ يَلحَقُ الدِّينَ النَّقصُ والإخلالُ حتَّى لا يَبقى إلَّا في قِلَّةٍ كما بدأ.ثُمَّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ دينَ الإسلامِ «يَأرِزُ» ، أي : يَنضَمُّ ويَجتمِعُ ويَرجِعُ ، بينَ المَسجِدِ الحَرامِ والمَسجدِ النَّبويِّ ، في مكَّةَ والمدينةِ ، وهُما مَهدُ الإسلامِ ومُنطلَقُه ، «كما تَأرِزُ الحَيَّةُ في جُحرِها» ، أي : كَما تَعودُ الحَيَّةُ إلى جُحرِها إذا خافَت من شَيءٍ ، فكذلكَ يَعودُ الإسلامُ -كما بدَأ من مكَّةَ والمَدينةِ- إلَيهِما مَرَّةً أُخرى. ولأجلِ هذه الشِّدَّةِ قالَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في روايةٍ أُخرى عندَ مُسلِمٍ : ● «فَطُوبى للغُرَباءِ» ؛ فالجَنَّةُ لأُولئك المُسلِمين الذين قَلُّوا في أوَّلِ الإسلامِ ، وسيَقِلُّون في آخِرِه. #وقيل : «طُوبى» ، أي : فَرحةٌ وقُرَّةُ عَينٍ ، أو سُرورٌ وغِبطةٌ ، وإنَّما خَصَّهم بذلك لصَبرِهم على أذيَّةِ الكُفَّارِ وأهلِ الابتِداعِ ، وهؤلاءِ يَكونون على الدِّينِ الحقِّ والسُّنَّةِ الصَّحيحةِ ، ويَسيرونَ على ذلك بعدَ أن أفسَدَ النَّاسُ السُّننَ والشَّرائعَ وبدَّلوها. #وفي_الحديث :فضلُ مَسجِدَيْ مكَّةَ والمدينةِ ، وأنَّ الدِّينَ يَنضَمُّ ويَجتمِعُ بَينهُما ويَعودُ إليهما ، وهو إشارةٌ إلى أنَّ المُؤمِنينَ يَفِرُّون إليهما ؛ وِقايةً منَ الفِتن ، وخوفًا على الدِّينِ.وفيه : عَلَمٌ من أعلامِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. 📚 #الموسوعة_الحديثية 📚 https://dorar.net/hadith/sharh/23529
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Бот для знакомств