📚#أحـاديـث_نـبـويـة 📚أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلم قام بعد أنْ رجَم الأسْلَميَّ فقال : ((اجتنِبوا هذه القاذوراتِ التي نهى اللهُ تعالى عنها ، فمن ألَمَّ بشيءٍ منها فلْيستَتِرْ بسِترِ اللهِ ، ولْيَتُبْ إلى اللهِ ، فإنه من يُبدِ لنا صفحتَه ، نُقِمْ عليه كتابَ اللهِ)).#الراوي : عبد الله بن عمر
#المحدث : الألباني
#المصدر : صحيح الجامع
خلاصة حكم المحدث : #صحيح📘#شـرح_الـحـديـثأمَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ بالسَّتْرِ على الذُّنوبِ والمَعايِبِ ، ومن ذلك سَتْرُ العبْدِ على نفْسِهِ إذا أتَى مَعصيةً ؛ عسَى اللهُ أن يَستُرَهُ في الدُّنْيا والآخِرةِ ؛ ويَغْفِرَها له مع التَّوْبةِ ، فإنَّ ارتكابَ المعصيةِ مع سَتْرِها أهْونُ وأخَفُّ من المجاهَرَةِ بها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بن عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما :
● "أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قام بعد أن رَجَمَ الأسْلَميَّ" ، وهو ماعِزُ بنُ مالكٍ الأسْلَميُّ ، وكان رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أقامَ عليه حَدَّ الزاني المُحْصَنِ وهو الرَّجْمُ ، وكان ماعزٌ قد أقرَّ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالزِّنا كما جاء في الرِّواياتِ الأُخرَى ، ثم قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ :
● "اجْتَنِبوا هذه القاذوراتِ التي نَهى اللهُ تعالى عنها" ، والمُرادُ بالقاذوراتِ : الأفعالُ القَبيحةُ والسيِّئةُ التي نَهى عنها الشَّرْعُ ، ومنها الزنا.
● "فمَن ألمَّ بشَيءٍ منها" ، أي : وَقَعَ فيها وفَعَلَها ، "فلْيَسْتَتِرْ بسِتْرِ اللهِ" ، أي : يَمْتنعْ أنْ يَتحدَّثَ أو يُخبِرَ أحدًا ، "ولْيَتُبْ إلى اللهِ" ، أي : ولْيُسارِعْ في التَّوبَةِ من ذَنْبِهِ الذي أذْنَبَهُ ؛ "فإنَّه مَن يُبْدِ لنا صَفْحَتَه" ، بأنْ أظْهَرَ لنا وأَطْلَعَنا على فَعْلتِهِ وذَنْبِهِ ، "نُقِمْ عليه كِتابَ اللهِ" ، أي : نَحكُمْ عليه بحُكْمِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، ونقم عليه الحَدَّ الذي ذَكرَه اللهُ تعالى في كِتابِه.#وفي_الحديث :
أنَّ العبْدَ يُؤاخذُ في الدُّنْيا بما يُظهِرُه ، وأمَّا ما خَفِيَ فأمْرُهُ إلى اللهِ تعالى.📚#الموسوعة_الحديثية📚https://dorar.net/hadith/sharh/122472