نعم يا صديقي.. هناك من البشر مَن لا يحقد على أحد، ولا يغار مِن أحد، ولا يحسد أحدًا، ويتمنّى الخير لكل أحد.
بل وكذلك لا يحزن لإنجاز أحد، ولا يبتئس لسعادة أحد.
وقد قال رسول الله ﷺ: "أفضلُ النَّاسِ كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقُ اللِّسانِ، قالوا: صدوقُ اللِّسانِ نعرِفُه فما مخمومُ القلبِ؟ قال: التَّقيُّ النَّقيُّ، لا إثمَ فيه، ولا بغْيَ، ولا غِلَّ، ولا حسَدَ"
"ستُدرك لاحقًا معنى "أن ربك لَبِالْمِرصَادِ" فمن زرع بك ألمًا سيتألم ومن كان سببًا في أذيتك سيتأذى، ومن هانت عليه أوجاعك ستهون كُل مشاعره، الصفعة ستُرد، والمحنة ستمُر، وروحك ستُزهر، وستنطفِئ روح من أطفأك قبل الحين، إنَّ الله لا ينسى."
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ : " يخرج من النار من قال : لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن شعيرة من خير، ويخرج من النار من قال : لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن برة من خير، ويخرج من النار من قال : لا إله إلا الله، وفي قلبه وزن ذرة من خير ". رواه البخاري
"أُحب التفكر في (فقولا له قولًا لينًا) رُب كلمة رقيقة يجعلها الله سببًا في فتح مغاليق الأبواب والقلوب، وأُحب التأمل في (وهُدوا إلى الطيب من القول) وأن طيب الكلمة من صفات أهل الجنة وضمن ثوابهم في بعض التفاسير، وأتخيل أن الكلمة الطيبة بالوقت تُهذب، ثم تجعل أغلظ البشر لينًا باشًا."