سافر رجل لقرية نائية لعزاء قريبه، وكان ينتشر فيها الجهل، واستضافه أهل القرية، واجتمع عدد كبير منهم للوليمة فاستغل الرجل فرصة ليحدثهم عن بعض ما لا يسع المسلم جهله.
فجلس يحدث والناس لا يسمعون وكل منهم يكلم صاحبه ولا يكاد ينظر إليه أحد، فحدَّث مُدة ثم أَيِس أن يسمعه أحد فسكت.
فلما كان العام الماضي جاء لنفس القرية زائرا فقابله رجل فقال له : أنت فلان؟ قال : نعم، هل تعرفني؟ فقال له: "كنا في المجلس الفلاني في اليوم الفلاني السنة الماضية، ولا أذكر شيئا من حديثك إلا أني عرفت منك أن سيدي فلان (الميت) لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا، وإذا ذهبنا لزيارة قبره فإنا ندعو الله له، لا ندعوه هو، ومن يومها وأنا تركت الأمر."
قال الشيخ الخليفي:
[ الأمـر لـيـس بأرقـام المتابعيـن و إنمـا بأرقـام المتأثريـن و مـن تكونت عندهم قناعات. ]
وما دفعتم من أموال إلى أحد من الناس بغية أن يردّها إليكم بزيادة فلا ينمو أجره عند الله، وما أعطيتم من أموالكم إلى من يدفع بها حاجة تريدون بذلك وجه الله، لا تريدون منزلة ولا مثوبة من الناس، فأولئك هم الذين يُضَاعَف لهم الأجر عند الله.
- التفسير المبشر
قال ضحاك: فهو ما يتعاطى الناس بينهم ويتهادون، يعطي الرجل العطية؛ ليصيب منه أفضل منها، وهذا للناس عامة.
(وَما آتَيْتُمْ مِنْ زَكاةٍ) هي الصدقة تريدون وجه الله.
وهي أن ابن تيمية أعلم شخص عاش على الأرض بعد النبي ﷺ، بما في ذلك أبو بكر وعمر، لأن ابن تيمية اطلع على جميع الأقوال و"حققها" بخلاف أبي بكر وعمر لأنهما لم يدرسا المنطق، وعلوم الآلة.
وطبعا الأئمة الثلاثة والإمام الأعظم لا شيء أمامه لأنه درس جميع أقوالهم واختار "الراجح" منها بخلاف الشافعي مسكين ما كان قويا في الحديث، ومالك مسكين ما كان يعرف علما غير ما عند أهل المدينة. وأبو حنيفة مسكين (في هذه عندهم حق)، وأحمد كان يفتي بتكفير الناس احتياطا مثل الخوارج الذين إذا تحيروا بين كفر شخص وإيمانه كفروه احتياطا إلى أن يثبت إسلامه.
وبعض كلام الخصوم من رمي السلفيين بالمبالغة في تعظيم ابن تيمية والألباني وابن عثيمين صحيح.
الدليل أن أسهل تهمة عندهم "هل أنت أعلم من ابن تيمية"؟ وابن تيمية قال عن فلان إمام إذن فهو إمام. وابن تيمية قال من كفر فلانا فهو أولى بالتكفير إذن فأنت كافر. وفتوى الطلاق ثلاثا إلخ... إلا في أثر مجاهد لسبب ما هنا ابن تيمية يصير بشرا يصيب ويخطئ.
رحمة الله على الجميع والجميع أئمة ومقامهم محفوظ، لكن لضيق الحروف تركت الألقاب.
الحديث المشهور جدا الذي يحفظه معظم الناس بسبب كتاب الأربعين النووية:
"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب..." لا يعرف أكثر الناس تمامه كما رواه البخاري، لأن صاحب "الأربعين" لم يذكر آخر جزء فيه، وقيل أنه لم يذكره (والله أعلم) لأنها تخالف عقيدته.
بعض الناس يفتي في دين الله بغير علم ثم يقول في الآخر: "أنا لستُ شيخا"، كأن هذا معناه أن تجوز الفتوى بشرط أن أقول أني لست بشيخ أكون برأت نفسي من الحديث في دين الله بغير علم.
- إذا كان ابن محمد حسان سيّئا فهذا لا يقدح في الشيخ محمد بشيء، ويجب الدفاع عنه، فليس مسؤولا عن تصرفات ابنه.
- إذا كان واحد من أدغال مدغشقر حاطط صورة محمد بن شمس الدين في الخلفية فقال شيئا مخالفا للشريعة أو شيئا لا يعجبنا فجيب أن يُدان محمد بن شمس الدين على هذا ولو كان يصرح بالعكس كل يوم ولو لم يربطه بذلك الشخص أي صلة.