ما أعظمَ حال العَبد حينما يصِل إلى منزلةٍ رفيعةٍ من الإيمان! يدعُو الله وقد بلغَ الدّعاء في قلبهِ اليَقين الجَازم، وتحرّى الإجابة واتّكأ على جدران لحظاتٍ ينتظِرها بشوقٍ ولهفة، وتحرّىٰ لأجلها كلّ ساعَة استجابة، وسلَك لنيلِها كلّ مسالكِ الوصُول، فلم يبقَ شيءٌ عندَه إلا وقد بذله راجِياً أن يلتَمس تحقيقَ تلك الدّعوة.
للّه درّ عبدٍ ألحّ في الدّعاء، فأحبّ اللّه إلحاحَه وأطالَ عليه الإجابَة ليختَبر صدقه في الطّلب!