هذا الحديث الصحيح له طعمٌ آخر في زماننا هذا، وفيما نراه يحدث في غزة والسودان وغيرها..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة الهرج.
قالوا: وما الهرج؟
قال: القتل، إنه ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتل بعضكم بعضا، حتى يقتل الرجل جاره ويقتل أخاه، ويقتل عمه ويقتل ابن عمه.
قالوا: ومعنا عقولنا يومئذ؟
قال: إنه لتنزع عقول أهل ذلك الزمان، ويخلف له هباء من الناس، يحسب أكثرهم أنهم على شيء وليسوا على شيء"
يقتل بعضنا بعضا، الجار والأخ وابن العم، والعقول: هباء، ثم يحسب أهل هذه العقول الهباء أنهم على شيء!!
إن الذي جاء في أبواب الفتن والملاحم وأشراط الساعة لهو من أعظم دلائل النبوة!
وإن الناس يطيرون بالفيلسوف والروائي إذا صدق توقعه في أمر أو أمريْن.. ثم يزهدون في الإيمان والتصديق للنبي الأعظم، وقد جاء بتلالٍ من الأمور التي صارت واقعا نشاهده ونلمسه!!
فيا ضيعة من يترك سبيل الهدى والرشاد، ويعرض عن هذا الروي النبوي الزلال!