| أصحاب جعفر الصادق -ع- |
- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسند موثق عن أبي الصباح الكناني -رح- أنه قال لأبي عبد الله الصادق -عليه السلام-:
" ما نَلقى مِنَ النّاسِ فيكَ! فَقالَ أبو عَبدِ اللَّهِ -عليه السلام- : وما الَّذي تَلقى مِنَ النّاسِ في؟
فَقالَ: لا يَزالُ يَكونُ بَينَنا وبَينَ الرَّجُلِ الكَلامُ فَيَقولُ: جَعفَري خَبيثٌ!
فَقالَ: يُعَيِّرُكُمُ النّاسُ بي؟ فَقالَ لَهُ أبو الصَّبّاحِ: نَعَم
فَقالَ -عليه السلام-: ما أقَلَّ واللَّهِ مَن يَتَّبِعُ جَعفَراً مِنكُم!¹
إنَّما أصحابي: مَنِ اشتَدَّ وَرَعُهُ، وعَمِلَ لِخالِقِهِ²، ورَجا ثَوابَهُ³، فَهَؤُلاءِ أصحابي. "
📚 الكافي الشريف
ك الإيمان والكفر، ب الورع.
قال العلامة المجلسي -رح- (مرآة العقول، ج٨، ص٦٠):
١- وكأن فيه نوع ذم لأبي الصباح وإن كان ثقة، قال الشيخ البهائي -رحمه الله-: يعلم منه أنه لم يرتض -عليه السلام- ما قاله أبو الصباح، لما فيه من الخشونة وسوء الأدب.
٢- أي أخلص العمل لله.
٣- كأنه إشارة إلى أن رجاء الثواب إنما يحسن مع الورع والطاعة وإلا فهو غرور، وإلى أنه مع العمل أيضاً لا ينبغي اليقين بالثواب لكثرة آفات العمل، ويمكن أن يكون ما ذكره -عليه السلام- إيماء إلى أن ما تسمعون من المخالفين إنما هو لعدم الطاعة إما بترك الطاعات والأعمال الرضية أو لترك ما أمرتكم به من التقية.
#محاسن_كلامهم