تراهُ طويلَ الصمتْ،
عيناه تشردانِ مطولا..،
تشعر وكأنه يفيضُ من فرطِ حنينه وخواطره ،
ولا يبثُّ منها شيء ، ولا يظهرُ على ملامحهِ إلا الاتزان،
لا يجمعهُ مع الخلقِ سوا الاحسان إليهم ،
يمشي يحاكي الطريقَ الطويل ،
وأشجارُ الياسمين متنفَسُه ،
والرّيحُ تداعبُ وجهه ،
ترى وجهه يتقلّبُ كثيرا في صفحة السّماء ،
ويطيلُ النّظر ،
وكأنّه يخوضُ حديثا طويل ،
يبثُّ همومه وأحزانه..
في عالمٍ غير عالمنا، هو يعيشُ هُناك وينتمي إلى هُناك ، تراهُ يمشي بين الناس ويحادثهم ويتعاملُ معهم ،
ولكنّ روحهُ وقلبه وعقله وهو بكلّيته لله..
يبكي لله، ويعملُ لله...
ويحبُّ لله.. ويغضبُ لله..
وقلبُه المرهف المحب الرقيق هو لله ،
في كلِّ أمرٍ في حياتِه هو يقدّم الله قبلَ كلِّ شيء..
هو لله فقط..🌿🤍✨
لله تعملُ والفؤادُ يُحبُّهُ
ترجو القبولَ وأن تنالَ مزيدا