إنّي أنا من شاهدَت عَينيَّ في
أرضِ البلا آلامَ جَدّي
و المُصاب ْ
إنّي أنا من ذاقَ لوعةَ غُربةٍ
و رأى عزيزاتِ الحجابِ بلا حجاب ْ
ألباقرُ الطفلُ الذي قد فرّ من
نار الخِيام كما سكينةُ
و الرّباب ْ
ذاق الأسى قلبي
و أنساني الهَنا
منذُ الطفولة لم أذق إلا العذاب ْ
قُضِيَت حياتي بين دمعٍ مرهِقٍ
و أليمِ ذاكرةٍ يُلَ
وّنها الخِضاب ْ
ما بين صورةِ نحرِ من ذبحوهُ في
أرضِ البلايا حيث كفَّنَهُ التراب ْ
آهٍ
و بين عزيزةٍ في متنها
حدُّ السياطِ هوى فألّمهُ العتاب ْ
حتّى أتى أمرُ الإله بحكمةٍ
و قضى بأن السُّمَّ خاتمةُ العذاب ْ
فسُقيتُهُ حتى تقطّع منه ما
أبقاهُ في كبدي الردى.. فشعرتُ.. ذاب ْ
أغمضتُ عيني حيثُ ألّمني النوى
و دعوتُ.. "يا من عندهُ حُسنُ المآب ْ
عجِّل إلهي إنَّ قلبيَ تائقٌ
و أنا على علمٍ بأنْ طلَبي مُجاب ْ"
فقضيتُ نحبي.. شيعتي قوموا كما
قامت تُعزّي فاطمًا في الرُّزءِ باب ْ
قوموا اليها فالمصابُ مُصابها
ثمّ اسمعوا من ضِلعِها.. ردَّ الجَواب ْ
#عظم_الله_أجورنا_و_أجوركم#بالإمام_محمد_الباقر(ع)
فاطمة رزق