#محرم_١٤٤٦ #الطفل_الرضيع #قصيدة_رباعية١/ عندما قامَ حسينٌ للوداعِ
عازمًا ملقى المَنايا في الصّراعِ
إِحتوى طفلًا لهُ والعرشُ ناعي
جاءَ سهمٌ جارحٌ والطّفلُ رفرفْ
٢/ صدّعوا قلبَ أبيهِ فيه قهْرا
ما سَقَوهُ العذبَ والأحشاءُ حَرّى
يا صغيرَ النّحرِ كيفَ النّحرُ يُفرى
ظامئًا والنّزفُ في الأوداجِ ما جفّْ
٣/ وَغفَت عيناهُ إنَّ الطّفلَ مذبوحْ
لائذًا نحوَ أبيه أسلمَ الرّوحْ
يابسَ الثّغرِ، يضمّ السّهمَ مجروحْ
أصغرُ الأزهارِ لِلعلياءِ تُقطَفْ
٤/ بُرعُمٌ في الطّفِّ لم يتركْ أباهُ
في عظيمِ الحرّ واساهُ ظَماهُ
تشهدُ الرّمضا على سيلِ دماهُ
فوق رأسِ الرّمحِ صار الرّأس يَرعَفْ
٥/ وَلَهُ صارت ضلوعُ السّبطِ قبرا
حيثُ رسمُ الخيل فيها بانَ كسرا
فيه ذكرى محسنَ المدفونِ سرِّا
مُهجةُ الزّهرا على الطّفلينِ تَلْهَفْ
#كتابات_حسينية