Смотреть в Telegram
جلست إليه.. ‏فرأيتُ منه ما توقّعت، ولاقَيتُ منه أكثر ممّا ظننت، حفاوةً وتواضعًا وأدبًا، غَرَسَها في قلوب طلّابه، وما عرفت عنهم ولا سمعت منهم إلّا العِلم والعمل والإخاء، وما رأيت في واحدٍ منهم كِبرًا على إخوانه، أو همزًا ولمزًا بهذا وذاك! أو استغابةً لمُخالِفٍ إلّا في محور نقاشٍ جادّ، يذكرونه دون انتقاصٍ منه، عبرةً يعتبرون بها، لا قدوةً يأخذون منها! لا كما يفعل من يستَحِلّ الطّعن بالشّيخ وطلّابه ومدرسته، مُخادعًا النّاس أنّه لا يقصده تصريحًا، ويبتلع لسانه على أن يكون عادلًا في حقّ أخيه. مدرسة الشيخ تستحق أن تقف عندها متأمّلًا، وتنهل منها متعلّمًا، بل تكون جزءًا لا يتجزّأ منها، ولا ينفصل عنها ‏كُلّ هجمةٍ شرسةٍ إن أطَلتَ التّأمّل فيها رأيتَ أنّها حَوَت حظًّا من نفس صاحبها، قَلّ أن يحتكم إلى العدالة والإنصاف فيها، اتّقوا الله في أُمّةٍ تنتظر خطاكم، وجراحٍ وَجَب أن تكونوا لها مرهمًا، غير الهجمات التي تخرج من جاهلٍ ظَنّ نفسه يومًا واقفًا على ثغرٍ عظيمٍ في هدم مشاريع الإصلاح، والطّعن بها والتّكلم فيها، مُسَخّرًا وقته وأعصابه المسعورة لينتقد، وينتقص، ويقتنص! تخيّل أن تَظُنّ أنّك على ثغرٍ لمجرّد الطّعن والفراغ؟؟ هه ‏ما زلت أستقي من الشّيخ أحمد وتجربته، وأتابع أفكاره وسلاسله باهتمامٍ بالغٍ وتلمذة، ما زلت أنصح بكلّ ما يقدّمه من مجهودٍ واضحٍ لا يخفى، ومن فِكرٍ عميقٍ يحمل رسالةً شريفة، وتربية لقلوب لا يهُمّ عددها، بل غدًا نرى صبرها وثباتها ونَتاج الشيخ فيها، إصلاحًا وإحسانًا في شتى الميادين، اللهُمّ إنّي كتبت هذه الكلمات ذَبًّا عن الشيخ لأنّي أُحبّه، وتعلّمت منه، وما زلت، ولأنّي أرى نتاجًا مختلفًا، وحرصًا واضحًا، وعملًا متقنًا، وفكرًا مشرقًا، ووجهةً مدروسةً، قد يعتريها الخطأ، النّقص، طبيعي، لأنّا نعلم أنه بشر، لكنّا نقف معه، ونجلس إليه، وندافع عنه، وندعو له، وننصره إن ظُلِم ونكون حصنًا إن طُعِنَ في نيّته وجهده. ‏أشغِلوا ذواتكم بالعِلم والعمل، واسألوا الله بصيرةً للطّريق، وبَصَرًا للمسار، وصبرًا على السّير، وإخلاصًا في السّريرة، وتمامًا للمَسيرة، وأن تكونوا على ثغرٍ يُحبّه الله ويرضاه، اجتهدوا ألف مرة على السّر، على الظِّل، واعلموا أنّا نعيش في زمان إعدادٍ وابتعاد، المُوفّق من أعَدَّ للآخرة نفسه، والمخذول من ابتعد. ‏لله أنت شيخ أحمد، ولله خُطاك. ⁧
Telegram Center
Telegram Center
Канал