༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
🔵 الحلقة ٣٢ 🔵🖱••.¸¸.•🔹 *الغفور* 🔹•.¸¸.••🖱
✿- الذنوب ستفسد عليك حياتك،
❀- ستقهر روحك، ستجعل الماء ذا نكهة غير مستساغة،
✿- والطعام غير هنيء، والليل وحشة، والنهار ملل..
🔹-- *الغفور*
✿- إذا كنت قد تعبت من ذنوبك وخطاياك، وشعرت أن شؤمها قد نغص عليك حياتك، وأن ظلامًا وقتامة قد أطفأت في عينيك بهجة أيامك ولياليك، وأنك ما عدت تستلذ بصلاتك، ودعائك، وعبادتك، فاعلم أن الوقت قد حان لتدلف إلى عالم الأنس والمغفرة، متلمسًا معاني الغفران والتجاوز في اسم الله "الغفور"
❀- أنت الآن بحاجة إلى أن تفهم معنى المغفرة، وكيف أن ربك غفور وغفار، ومدى حاجتك لهذه المغفرة في جميع أدوار حياتك..
🔹-- *السجن*
✿- بلاء الروح بالذنب أعظم بكثير من بلاء الجسد بالمرض، روحك تأن تحت وطأة العصيان، نعم قد يكون جسدك استلذ لحظة المعصية، ولكن روحك تجأر إلى الله!
❀- تخيل أنك في سجن ضيق عرض كل جدار فيه متر واحد فقط، ما مقدار الاختناق الذي ستشعر به؟
✿- الذنوب تجعل روحك في سجن شبيه بهذا السجن! إنها تحيط بك
-🖱- (وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) 🔚 وتجعل روحك تختنق.
❀- لو لم يكن هناك جنة ولا نار، الذنوب وحدها جحيم، وحميم، وعذاب أليم!
✿- فإذا علمنا أن من أسمائه سبحانه الغفور والغفار والعفو، وأن من صفاته أنه يغفر الذنوب، تبدأ جدران ذلك السجن الضيق تتصدع.
🔹-- *هل تعلم*؟
🔵•• بالله قل: أستغفر الله..
❀- هل هناك ما هو أجمل من هذه الكلمة التي إن قلتها من قلبك تتناثر جميع الوساوس والهواجس والمخاوف؟
✿- هل تعلم أن كل مصيبة من مرض أو هم أو حزن أو ألم هي بسبب معاصيك؟
-🖱- اقرأ:
(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ).
❀- لقد أصابتنا الغيبة والكذب والغش والحسد والاحتقار والعقوق والنظر إلى الحرام وتأخير الواجبات بقدر كبير من الآلام والهموم والأوجاع.
➿ نذهب لنسكب ماء وجوهنا بحثا عمن يقرضنا شيئًا من المال، ولعل تلك الحاجة إلى المال سببها ذنب اقترفناه،
🔷•• ولو قلنا: أستغفر الله بانكسار، لما احتجنا أن ننكسر لدى خلق الله!
➿ نبحث عن راق لنخبره عن الضيقة التي نشعر بها، والخوف الذي نغص حياتنا، والتغيرات النفسية التي نشعر بها، ولعل ما أصابنا كان بسبب معصية ارتكبناها،
🔷•• ولو قلنا: أستغفر الله بقلب حيّ، بقلب تائب منيب ما احتجنا إلى كل ذلك!
🔹-- *وغدراتي*؟
✿- لم تظهر لي صفة المغفرة مائلة وبارزة كما ظهرت لي وأنا أقلب أوراق السيرة النبوية:
🔷•• عمر بن الخطاب يفتن المسلمين عن دينهم، يمسك السوط بيده القوية ويلهب به ظهر جاريته ثم لما يتعب ينزل السوط ويقول: ما تركتك إلا ملالة!
✿- كان المسلمون يعتقدون أن إسلام حمار الخطاب أقرب إلى المعقول من إسلام عمر! لشدة عداوته للإسلام، وكرهه لهذا الدين، ثم يفتح له الغفور أبواب التوبة ليصبح: عمر الفاروق!
❀- والسياط التي كان يحرق بها ظهور عبيده وإمائه؟ أين ذهبت؟ لقد غفرها الله!
🔷•• خالد بن الوليد يصعد على جبل الرماة في غزوة أحد ويقتل بسببه عبد الله بن جبير وصحبه الذين كانوا على جبل الرماة رضي الله عنهم ، بل يكون السبب في أعظم هزيمة يمنى بها الجيش الإسلامي بقيادة النبي صلى الله عليه وسلم ويكون السبب في أن يجرح نبي الله ويشج رأسه وتكسر رباعيته وتدخل حلق المغفر في وجهه الشريف.
❀- يكون السبب في أن يدمى وجه النبي صلى الله عليه وسلم
-🖱-وقد قال عليه الصلاة والسلام:
"اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله"
-🖱- ولكن الله ينزل:
(لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ)
✿- ويكون خالد ممن تاب عليهم وغفر لهم!! يسلم، فيغفر له الغفور، يمسح سبحانه كل تلك الطوام.. ويتحول من السبب الأهم في هزيمة المسلمين في غزوة أحد إلى: سيف الله المسلول!
❀- وتلك الدماء الزكية التي سفكها؟ وحلق المغفر؟ والدماء النبوية الطاهرة؟ كل ذلك غفره الله!
🔷•• رجل يأتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قلبه مما اقترفه من آثام، فيقول: أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها، فلم يترك منها شيئًا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها، فهل له من توبة؟ قال رسول الرحمة: فهل أسلمت؟ قال: أما أنا فاشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسول الله. قال: نعم، تفعل الخيرات وتترك السيئات، فيجعلهن الله لك خيران كلهن!
✿- قال: وغدراتي؟ وفجراتي؟ قال: وغدراتك وفجراتك !!
#لأنك_الله