༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
🔵 الحلقة ٢٤ 🔵🖱••.¸¸.•🔹 *تابع الشكور* 🔹•.¸¸.••🖱🔹-- *وافعلوا الخير*
✿- وإني أعيذك أن تكون تعلّقاتك وإراداتك كلها دنيوية، فكثير من الجزاء يدخره الله لك أحوج ما تكون إليه في الآخرة
❀- ومن أوضح صور الشكر الرباني هو ما اقترن ببر الوالدين من تيسير في العيش وتوفيق في جميع الشئون، حتى كأن النجاح في الحياة حصر على أصحاب البر، يمكنك أن تستعرض من تعرفهم من الناجحين، ستجد بر الوالدين جامعا مشتركا بينهم، ولابد!
-🖱- يقول سبحانه: (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ)..
✿- ومهما كان هذا الخير صغيرا، فإن الشكور يشكره
-🖱- (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ)) 🔚 لابد أن يرى جزاءه!
❀- ومع أن الذرة لا تكاد تُرى إلا أنك إن فعلت خيرا بقدرها فإنك ستراه يوم القيامة ينتظرك، ليبهجك به سبحانه ويربط على قلبك في يوم يجعل الولدان شيبا..
✿- عندما تحرص أن تطفئ نور سيارتك عند إشارة المرور حتى لا تزعج من هم في الشارع لا مقابل، قد لا يعلمون بمقصدك، بل حتى لا ينتبهون لفعلك، لكن احذر أن تظن أن الشكور لن يكافئك، كيف؟ لا يهم، من الممكن أن مرضا كان سيخطف بصرك، أو حادثا كان سيتلف سيارتك، أو مشكلة كنت ستقع فيها وقاك الله منها شكرا لك على صنيعك النبيل.
❀- حرصك على فتح الباب ليلا بلطف حتى لا تزعج النائمين..
✿- انتظارك وأنت ممسك بباب المسجد لكبير في السن حتى يدخل ..
❀- تفاديك أن تدهس قطة عابرة..
✿- ابتسامتك لطفل ..
❀- ترتيبك لغرفة في منزلكم ..
✿- دعاؤك لمسلم مات، بسبب أنك متيقن أن لا قريب له يدعو له..
❀- إغلاق صنبور ماء كان غير محكم الإغلاق ..
✿- رفعك غصنا ملقى على الطريق ..
🔵•• كل هذا من الخير (وَافْعَلُوا الْخَيْرَ)..
🔹-- *اسكت*..
❀- ومن أجلّ وأحسن الخير أن تمسك المصحف لتلاوة وردك، ثم تقع عينك، بل يقع قلبك على خير يحثك الله على فعله فتضمر في نفسك ألا ينقضي يومك ذلك إلا وقد أتيت منه ما استطعت، إنك بذلك تفعل أعظم ما يمكنك فعله، إنك تفعل الشيء الذي لم ينزل الله القرآن إلا لتفعله!
✿- أمّا إن سألت عن أعظم خير يمكنك فعله، فهو أن تسلم وجهك لله! أن تحيا مسلما، وتعبد الله مسلما، وتعامل الناس مسلما، وتنظر وتتكلم وتشعر مسلما، ثم تموت مسلما!
💭 سئل الإمام أحمد:
من مات على الإسلام والسنة، مات على خير؟ فقال لسائله: اسكت، بل مات على الخير كله!
-🖱- يقول سبحانه:
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ)..
❀- أي خير تقدمه لنفسك، ستجد أن الشكور الحفيظ حفظه ونماه فتأتي يوم القيامة تجده عنده موفورا قد عظُم وبات أكبر من يوم أن فعلته!
-🖱- (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا)
-🖱- (وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ).
💭 وفي الأثر الضعيف المتن الحسن المعنى:
"صنائع المعروف تقي مصارع السوء"
✿- وهذا من شكره، فلم يضيع صنيعك الحسن بل سيجعله وقاء لك عن أن تموت ميتة سيئة!
🔵•• لذلك فشعور أنه سبحانه الشكور وأن الخير كله منه يجعل العبد على ثقة بربه محسنا الظن به سبحانه.
🔹-- *إلى أين؟*
💭 قيل لأعرابي: إنك لتموت! فقال: ثم إلى أين؟ قيل: إلى الله! فقال: كيف أكره أن أقدم على الذي لم أر الخير إلا منه؟
✿- شعور عظيم ورجاء بالله كبير ذلك الذي يملأ فؤاد هذا الأعرابي، يُقِره عليه القرآن الكريم حين يقول الحق سبحانه:
-🖱- (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ)
❀- كل شيء؟ نعم كل شيء يحوطك من الصحة والمال والراحة والتيسير والرضا هو منه
-🖱- (وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا)
✿- تعبده ستين أو سبعين سنة، أكثرها دون التكليف أو نوم أو عمل المباحات، ومع ذلك يكافئك عنها بجنة عرضها السماوات والأرض، تسكنها الأبد كله!
🔵•• فإن كان سبحانه يعطي لا على شيء، فكيف إذا كان هناك شيء؟ كيف إذا فرقت بينك وبين بقية عباده الذين يرزقهم ويتحبب إليهم بالنعم بأن عملت صالحا يرضاه، عند ذلك لا يجوز لك أن تعتقد أن لن يكرمك الكريم ويشكرك الشكور ويحمدك الحميد سبحانه.
🔹-- *انتشال*
✿- ثلاثة يلجئهم المطر إلى غار فيصبحون وقد أطبقت صخرة عظيمة بابه فلا يستطيعون الخروج، فيبتهلون ويتوسلون إلى الله بصالح أعمالهم، فيكون شكره لهم سبحانه بأن يجعل مكافأة العمل أو جزءا من مكافأة العمل جزءا من تفريج ذلك الكرب وزحزحة تلك الصخرة العظيمة، وما إن انتهى ثالثهم حتى انفرجت الصخرة وخرجوا يمشون في الشمس!
يتبع
#لأنك_الله