༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
🔵 الحلقة ٢٢ 🔵🖱••.¸¸.•🔹 *الشكور* 🔹•.¸¸.••🖱
✿- مع كرم الله تتغير المسائل الحسابية!!
❀- لأنه كرم لا يخضع للمعاملات الحسابية، بل للفضل الإلهي!!
🔹-- *الشكور*
✿- من المؤكد أنه قد سبق وأسديت لأحدهم معروفا ثم تنكر لك؟ نسيت مباشرة! لم ينعكس ذلك المعروف على صفحات وجهه! بقي مقطبا كما كان!
🔵•• تجربة مؤلمة ولاشك..
❀- الحياة مليئة بهؤلاء الذين لا يعرفون كلمة: شكرا..
✿- ولا يتقنون النطق بعبارة: أحسن الله إليك، وتعتبر الابتسامة لديهم من علم الغيب!
❀- دعهم، فعمرك أقصر من أن تضيعه في لومهم، أو التفكر في مملكة النكران التي قرروا العيش فيها! وانصرف إلى "الشكور" سبحانه، لتُحيي أزاهير قلبك التي حطمها هؤلاء..
✿- عش مع الشكور، تأمل ظلال هذا الاسم العظيم، امسح تجعدات الحياة المتعبة بمعاني هذا الاسم الجليل..
🔹-- *إذا أعطاك أدهشك* ..
❀- سبحانه يشكر عبده على ما قدم من عمل صالح.. وكلمة "عمل صالح" لا حدود لها، تكاد لعظمتها واتساعها تملأ ما بين السماوات والأرض!
✿- فهو سبحانه يأمرك بهذا العمل الصالح الذي فيه صلاح دنياك وآخرتك فإذا عملته، سيكون سبحانه هو المستحق لشكرك لدلالتك عليه، وتيسيره لك، وإصلاح حالك به، أليس كذلك؟
🔵•• ولكنه بكرمه هو من يشكرك عليه!
❀- فهل في الكرم مثل هذا؟ وهل في الجود قريب من هذا؟
✿- كيف يشكرك؟
هذا سؤال تفنى الأعمار دون الإجابة عنه..
❀- فكما أن ذاته سبحانه لا تدركها الأبصار، فإن أسماؤه وصفاته لا تدرك كيفيتها ومنتهى عملها العقول.
✿- ومع ذلك فإن من باب التفكر والتدبر أن نسيح مع هذا الاسم العظيم نستجلي ظلاله في حياتنا..
🔵•• فمن شكره سبحانه:
❀- يغفر الذنوب ويستر العيوب..
✿- يوفي الحسنات ويعظم الأجور..
❀- يعطي الصحة والعافية، والأبناء، والمال، والحياة الهانئة..
✿- يرزقك الذِكر الحسن والسمعة الطيبة..
❀- يستجيب دعواتك، ويشعرك بقربه، ويؤنسك به..
✿- يشفيك من أسقام مات غيرك بمثلها ..
❀- ويرفع عنك بلايا تضعضعت نفوس غيرك بأقل منها ..
✿- يهديك إلى الحق، وقد ضل الكثير عنه..
❀- ويثبتك على الهداية، وقد زاغت عنها أفئدة من هم أذكى منك وأعلم منك وأقدم في الإسلام منك!
🔹-- *مسالة حسابية*
-🖱- اقرأ وتخيل:
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ)
🔵•• هل انتهيت؟
🔹 لا: ((وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ)) سبحانك!
✿- حبة في العمل تتحول بفضله وبكرمه وبشكره لك إلى سبعمائة حبة في الأجر والثواب.
❀- كيف: واحد يساوي سبعمائة!
✿- تعمل صالحا يستحق أجرا مثله، فيأجرك الله مثله سبعمائة مرة، ويضاعف لمن يشاء!
❀- مع كرم الله تتغير المسائل الحسابية!! لأنه كرم لا يخضع للمعادلات الحسابية، بل للفضل الإلهي!!
✿- سبحانه! إذا أعطاك أدهشك، وإذا أكرمك أذهلك.. ومن ذا الذي لم يعطه العظيم ويكرمه الكريم؟
🔵•• نحن في كل لحظة من حياتنا بل في كل جزء من اللحظة نستقبل مالا يمكن إحصاؤه من العطايا والهبات!
🔹-- *واذكر في الكتاب*
✿- هؤلاء أنبياؤه عملوا الصالحات وجاهدوا لتبليغ كلماته، فشكرهم بأن أعلى ذكرهم وجعلهم قدوات يُقتدى بهم وخلد قصصهم وعبرهم في أعظم كتبه، وحمى أعراضهم فلم يبح لأحد أن يستنقص من قدرهم. أو أن يسيء الظن بهم، وغير ذلك من شكره لهم عز وجل.
🔵•• ولذكرهم في كتابه مزية أستشعرها دائما!
عبد من العبيد، خلقه الله بقدرته، لم يكن شيئا مذكورا، ثم يقول عنه:
-🖱- ((وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا))
-🖱- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا)
-🖱- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ)
-🖱- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ)
-🖱- (إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا) توقف قليلا، أكمل الآن: (نِعْمَ الْعَبْدُ) الملك العظيم يقول عن عبد من عبيده: نعم العبد!!
✿- ياالله، ما أعظم كرمه إذا أراد أن يكرم!
-🖱- وإذا نظرت إلى شكره سبحانه لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام وكيف أنه قسم له رحمته
(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ)
-🖱- واختصه برسالته (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ)
-🖱- وكان معه في جميع أدوار حياته (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)
-🖱- وجمله بأجمل الأخلاق (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
✿- بل انظر كيف أنه قرن اسمه باسمه في الآذان وفي الشهادة، قال حسان:
🔵•• وضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن أشهدُ
🔵•• فالزم يديك بحبل الله معتصما
فإنه الركن إن خانتك أركانُ
🔵•• وشق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمودٌ وهذا محمدُ
🔷🔹 يتبع 🔹🔷🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱
وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم
🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀
#لأنك_الله