༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
🔵 الحلقة ١٤ 🔵🖱••.¸¸.•🔹 *الشافي* 🔹•.¸¸.••🖱
✿- يشفيك بسبب
❀- ويشفيك بأضعف سبب
✿- ويشفيك بأغرب سبب
❀- ويشفيك بما يُرى أنه ليس بسبب
✿- ويشفيك بلا سبب!
🔹-- *الشافي*
✿- هل رضتك الأوجاع؟ وأتعبتك الآلام؟ وأشعرك المرض أن الحياة رمادية اللون؟
❀- هل كرهت مراجعة الأطباء،وتعبت من السير في ممرات المستشفيات، واختلطت في عقلك أسماء العيادات، بتواريخ المراجعات،بأوجه المرضى؟
✿- إذن ما رأيك أن أطلعك على شيء يغسل روحك من أوصابها وأتعابها؟
🔵•• إنه اسم الله "الشافي"
✿- اسمح لنفسك المنهمكة أن تلتقط أنفاسها قليلا، لتقرأ عن هذا الاسم الرحيم، هذا الاسم الذي ستعلم بعد أن تتفيأ ظلاله مقدار حاجتك إليه، ومقدار بعدك عنه أيضا
🔹-- *لا مرض بعد اليوم*
❀- الشافي من أسمائه سبحانه التي نحمده عليها، نحمده أن تسمى بهذا الاسم، وأن اتصف بصفة الشفاء، وأن كان هو وحده من يشفي ويعافي أجساد عباده، وهو اسم يفضح عن معناه، ويعكس ظاهره خبايا باطنه.
🔵•• والشفاء متعلق بالمرض
✿- ولأن المرض في حياة الإنسان عرض متكرر الحدوث، متنوع الآلام،متعدد الأشكال،لا تكاد تخلو منه نفس،فمن شُفي من مرض عينه شعر بصداع رأسه، ثم إن سكن صداع رأسه آذته خشونة مفاصله، فإن هدأت تلك الأوجاع أخذته الحمى، فإن بردت الحمى ارتفعت التهابات القولون لديه، فإن خفت هجم عليه عصب الضرس،وهكذا،لا يكاد يخلو يوم من ألم!
❀- فإن عمت العافية جسده،نظر فإذا بأخيه يتأوه، أو أمه تبكي، أو ابنه يأن، أو حبيبه يتألم
✿- الحياة حقل أمراض، وأوجاع، وتنهدات، لذلك فقد سمى الله نفسه بالشافي، لتسجد آلامك في محراب رحمته، وتنكس أوجاعك رأسها عند عتبة قدرته
❀- المرض فضيحة كبرى تبتلى بها غطرسة البشر! ذبول مفاجئ يفقد فيه الإنسان ازدهاره! نكسة لحيوية ذلك الهلوع المنوع
✿- قدر الله سبحانه وتعالى على هذا الجسد أن تنطفئ نضارته مؤقتًا، حتى يقتنع الإنسان بضعفه، وبأنه لا حول له ولا قوة
❀- قدر الله المرض على الإنسان حتى يتذكر شيئا أشبه ما يكون بهذا المرض، إنه الموت!! فكما أن المرض نهاية الحيوية فكذلك الموت نهاية الحياة.
✿- أيها الإنسان، إن حقيقتك الموت،وإن كل شيء فيك يشبه الموت،نومك موت،مرضك موت، انتقالك إلى مرحلة عمرية موت للمرحلة السابقة، فالشباب موت الطفولة، والكهولة موت الشباب، إنك أشبه بالموت من الحياة، ومع ذلك فإن الوهم يجعلنا نعتقد أننا مخلدون ولهذا يصرخ المرض بأجسادنا، أنها إلى زوال!
❀- وبينما يستلقي ذلك الجسد المنهك على سرير المرض، ينظر إلى الداخلين إليه والخارجين من عنده، وهم يحملون على رؤوسهم تيجان الصحة والعافية، بينما يحدث ذلك، تستيقظ في داخله ذكريات التراب، فتعم كيانه نكهة المقبرة، شعر بذلك أم لم يشعر!
✿- روحك وأنت مريض تكون في اجتماعات مغلقة مع الموتى، وبدايات الانهيار الداخلي تنضح بها عيناك وشفتاك وارتجاف أطرافك الباردة
❀- ها هي الحياة التي في داخلك تلوح بكفيها مودعة أولئك الزائرين
✿- ولما يأخذ المرض مداه، وتنغسل أنت من الدنيا جيدا، يأذن الشافي سبحانه للداء بالانصراف عن جسدك، ويأمر الصحة أن تعاود سيرتها الأولى، فإذا باللون الوردي يتصعد على وجنتيك، وتعود ابتسامة أذبلتها أيام الرُحضاء.
🔹-- *يشفيك بلا سبب*!
❀- لأنه الشافي: يشفيك بسبب
✿- ويشفيك بأضعف سبب
❀- ويشفيك بأغرب سبب
✿- ويشفيك بما يُرى أنه ليس بسبب
❀- ويشفيك بلا سبب!
✿- يشفي بالأعشاب، ويشفي بالأدوية المفردة والمركبة، ويشفي بالغذاء، ويشفي بالماء..
❀- ومن أغرب ما قرأت أن طفلا مصابا بالسل وأمراض أخرى زعم الأطباء أن موته قد شارف، وأذنوا لوالده أن ينقله معه إلى الريف ليستمتع في آخر أيامه بهواء الريف العليل ومناظر الحقول الطبيعية، وبينما هو يمشي وبيده قطعة كعك باردة إذ لقيه رجل طاعن ونظر إلى عينيه الذابلتين وسأله:هل تريد الحياة يا بني؟
✿- فهز رأسه أن نعم، فقال: كيف تحصل على الحياة وأنت تأكل طعاما ميتا؟
❀- عليك بالطعام الحي، اللحوم والخضروات وكل ما خلقه الله في الطبيعة ومازالت حرارة التراب فيه وأثر الحياة عليه!
✿- يقول الطفل فنزلت نصيحة ذلك الرجل من قلبي منزل التصديق والانصياع، فصرت لا آكل إلى الطعام الحي، الطعام الذي يحمل في داخله حيوية الحياة النابضة، اللحوم بأنواعها، والخضروات بأشكالها، والخبز الحار قريب العهد من الحقل، والفاكهة الناضرة،يقول: فتحسنت صحتي وتورد جسمي، مما حدا بأبي أن يذهب بي إلى المستشفى وبعد كشوفات وتحاليل فغرت أفواه الأطباء.. المرض لم يعد له وجود!! يحكي هذه القصة نفس الطفل بعد أن كبر وأصبح من أشهر المعالجين بالغذاء في العالم إنه "جايلورد هاوزر" في كتابه "الغذاء يصنع المعجزات".
❀- نعم حكم عليه الأطباء بالموت، ولكن ملك الملوك لم يحكم عليه بذلك!
✿- نعم أراد الأطباء أن تنتهي حياته في الريف، ولكن الله لم يرد ذلك!
❀- نعم عجز الأطباء عن علاجه، ولكن الله لم يعجز ولن يعجز ولا يعجز!
#لأنك_الله