༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
🔵 الحلقة ١١ 🔵🖱••.¸¸.•🔹 *اللطيف* 🔹•.¸¸.••🖱
✿- إذا أراد اللطيف أن يصرف عنك السوء جعلك لا ترى السوء، أو جعل السوء لا يعرف لك طريقا، أو جعلكما تلتقيان وتنصرفان عن بعضكما وما مسك منه شيء
🔹-- *اللطيف*
❀- هل لديك أمان بعيدة المنال، بينك وبينها أهوال؟
✿- هل أخبرك الأطباء أن لا أمل في شفاء قريب؟
❀- هل تشعر باليأس لأن ما يمكنك أن تفعله لن يأتي إليك بما تتمنى حصوله؟
✿- إذن تعال معي لنتعرف إلى اسم الله "اللطيف" والذي ستكتشف إذا ما تأملته أن لا مستحيل في هذه الحياة، وأن الله قادر على كل شيء، وأن أحلامك المستحيلة ستغدو ممكنة التحقق إذا ما طرقت باب اللطيف!
🔹-- *خفي الألطاف*
🔵〰 في اللغة:
"اللطيف: البَر بعباده، المحسن إلى خلقه بإيصال المنافع إليهم برفق ولطف"،
✿- وتقول "لَطَفَ الله لك: أوصل إليك مرادك بلطف".
❀- واللطيف أصله خفاء المسلك ودقة المذهب
✿- فلن يوصل إليك إحسانه برفق إلا من يصل علمه إلى دقائق الأمور وخفايا النفوس..
❀- فالله سبحانه "هو المحسن إلى عباده في خفاء وستر من حيث لا يعلمون، ويسبب لهم أسباب معيشتهم من حيث لا يحتسبون".
✿- فهو ذو لطف وخفاء ودقة في إكرامه وإحسانه، وفي عصمته وهدايته، وفي تقاديره وتصاريفه.
❀- فمع بالغ قدرته، وعظمة علمه، وبصره بمخلوقاته، إلا إنه ذو لطف فيما يحوط به العبد من هداية وإكرام وإحسان، لا تفجؤك أفضاله بل يسبقها برياح البشرى، ويهيئ قلبك لاستقبالها، ثم إذا نزلت بك الأفضال جعل لها من الأسباب التي تسبقها ما تكون بها ممهدة الوقوع، وكأنها من محض كسب العبد وهي على الحقيقة إكرام بحت من عظيم المن والعطاء.
✿- وتأتي بلطفه عظائم المقادير والتي تستبعد أكثر العقول خيالا وقوعها؛ فيجعلها كائنة حاضرة، كل خيط من ذلك المقدر يمسك به قدر من لطفه، فلا تنتبه إلا – وبقريب من المعجزات – قد بات بساحتك!
❀- لا تعلم كيف أمكنه أن يحدث، وتتيقن أن حولك وقوتك أقل من أن تحدثه، فتنظر إلى السماء وتقول:
-🖱- (اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ).
🔹-- *نسيم اللطيف* :
✿- إذا أراد اللطيف أن ينصرك أمر ما لا يكون سببا في العادة فكان أعظم الأسباب!
❀- وإذا أراد اللطيف أن يكرمك جعل من لا ترجو الخير منه هو سبب أعظم العطايا التي تنالك!
✿- وإذا أراد اللطيف أن يصرف عنك السوء جعلك لا ترى السوء، أو جعل السوء لا يعرف لك طريقا، أو جعلكما تلتقيان وتنصرفان عن بعضكما وما مسك منه شيء!
❀- وإذا أراد اللطيف أن يعصمك من معصية جعلك تبغضها، أو جعلها صعبة المنال منك، أو أوحشك منها، أو جعلك تقدم عليها فيعرض لك عارض يصرفك به عنها!
✿- وعباد الله يرقبون تلك الألطاف من اللطيف، ويبصرونها ببصائرهم وكأن كل قضاء ينالهم به بصمة لطف يدركونها وحدهم.
❀- عندما أراد اللطيف أن يخرج يوسف عليه السلام من السجن، لم يدكك جدران السجن، لم يأمر ملكا أن ينزع الحياة من أجساد الظلمة، لم يأذن لصاعقة من السماء أن تقتلع القفل الحديدي، فقط جعل الملك يرى رؤيا في المنام تكون سببا خفيا لطيفا يستنقذ به يوسف الصديق من أصفاد الظلم!
✿- ولما شاء اللطيف أن يعيد موسى عليه السلام إلى أمه لم يجعل حربا تقوم يتزعمها ثوار بني إسرائيل ضد طغيان فرعون يعود بعدها المظلومون إلى سابق عهدهم، لا .. بل جعل فم موسى لا يستسيغ حليب المرضعات! بهذا الأمر الخفي يعود موسى إلى أمه بعد أن صار فؤادها فارغا!
❀- ولما شاء اللطيف أن يخرج رسولنا عليه الصلاة والسلام ومن معه من عذابات شعب بني هاشم لم يرسل صيحة تزلزل ظلم قريش، فقط أرسل الأرَضة تأكل أطراف وثيقة الظلم وعبارات التحالف الخبيث! فيصبحون وقد تكسرت من الظلم العُرى، بحشرة لا تكاد ترى!!
🔵•• لغيرك ما مددت يدا
وغيرك لا يفيض ندى
🔵•• وليس يضيق بابك بي
فكيف ترد من قصدا
🔵•• وركنك لم يزل صمدا
فكيف تذود من وردا
🔵•• ولطفك يا خفي اللطف
إن عادى (الشرور) عدا
✿- إنه اللطيف سبحانه، بأيسر الأمور يقدر أعظم المقادير، وتتم إرادته على ما شاء، وعبده غير مدرك بأن شيئا يحدث.
#لأنك_الله