Смотреть в Telegram
#أسماء_الله_الحسنى (القُدُّوس) (السَّلام) أي: المُعظَّم المُنزَّه عن صفات النقص كلها وأن يُماثله أحدٌ من الخلق، فهو المتنزه عن جميع العيوب، والمتنزه عن أن يُقاربه أو يُماثله أحدٌ في شيء من الكمال ‏﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾ ‏ ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ ‏﴿هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً﴾ ‏ ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً﴾ فالقُدُّوس كالسَّلام، ينفيان كل نقصٍ من جميع الوجوه، ويتضمنان الكمال المُطلق من جميع الوجوه، لأن النقص إذا انتفى ثبت الكمال كله، فهو المُقدَّسُ المُعظَّم المُنزَّه عن كل سوء، السَّالم من مُماثلة أحدٍ من خلقه، ومن النُقصان ومن كل ما يُنافي كماله. فهذا ضابط ما يُنزَّه عنه، يُنزَّه عن كل نقصٍ بوجهٍ من الوجوه، ويُنزَّه ويُعظَّم أن يكون له مثيلٌ أو شبيه أو كفء أو سَميِّ أو ند أو مُضاد، ويُنزَّه عن نقصِ صفةٍ من صفاته التي هى أكملُ الصفات وأعظَّمها وأوسعها. ومن تمامِ تنزيههِ عن ذلك إثباتُ صفات الكبرياء والعظَّمة له، فإن التنزيه مرادٌ لغيره ومقصود به: حفظ كمالِه عن الظنون السيئة كظنِّ الجاهلية الذين يظنون به ظنَّ السوء! ظنّ غير ما يليق بجلاله! وإذا قال العبد مثنياً على ربه "سبحان الله" أو "تقدَّس الله" أو "تعالىٰ الله" ونحوها كان مُثنياً عليه بالسَّلامة من كل نقصٍ وإثبات كل كمال. (٤٤)
Telegram Center
Telegram Center
Канал