فسرها النبي -صلى الله عليه وسلم- تفسيراً كاملاً واضحاً فقال: "أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء" إلى آخر الحديث.
ففسر كل اسم بكل معناه، ونفى عنه كل ما يضاده وينافيه، فمهما قدر المقدرون وفرض الفارضون من الأوقات السابقة المتسلسلة إلى غير نهاية فالله قبل ذلك، وكل وقت لاحق مهما قدر وفرض الله بعد ذلك.
ولهذا لا يستحق اسم واجب الوجود إلا هو، فمن خصائصه أنه لا يكون إلا موجوداً كاملاً، فلا يشاركه في وجوب الوجود أحد فوجوب وجوده بنعوته الكاملة في جميع الأوقات، وهو الذي أوجد الأوقات وجميع الموجودات، وكلها مستندة في وجودها وبقائها إلى الله.