Смотреть в Telegram
قال أبو سعيد الخُدْري وابن عباس رضي الله عنهما: "فضل الله القرآن، ورحمته الإسلام"   كيف نتقرَّب إلى الله باسمه (المهيمن)؟ ١- أن نعتصم به وحده، ونعتمد عليه وحده، ونلجأ، ونركن إليه وحده: إذا عَلِمَ العبد أن لله جلَّ جلاله الهيمنة الكاملة، والإحاطة العظيمة والسيطرة التامَّة، فكيف يلتفت إلى غيره؟ وكيف يتعلَّق قلبُه بسواه؟ والمتأمِّلُ لدعاء السفر الذي علَّمنا إيَّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجلَّى له أثرٌ عظيمٌ من آثار اسم الله (المهيمن)، علَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم، أن نقول: ((اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل)) جلالك يا مهيمن لا يبيد  وملكك دائمٌ أبدًا جديدُ  وحكمك نافذٌ في كلِّ أمرٍ  وليس يكون إلا ما تريد  وبابك معْدِنٌ للجود يا مَن  إليه يقصِد العبدُ الطريد ٢- أن نستشعر رقابته تعالى في سرِّنا وعلانيتنا: فمن عرف الله (المهيمن)، وعرف أنه شاهدٌ على خلقه بما يصدر منهم من قولٍ أو عملٍ، وعرف أنه تعالى لا تغيب عنه غائبة، ولا تعزب عنه مثقال ذرةٍ في السماوات ولا في الأرض؛ راقبه في السرِّ والعلن، وابتعد عن كل ما يسخطه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة، فإن ضَعُفَ يومًا ووقع فيما يُغضب الله، سرعان ما سيعود إلى الله؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ [يونس: 61].  يتبع
Telegram Center
Telegram Center
Канал