༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻ -•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•- ✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿
🔵 الحلقة ٤٣ 🔵
🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿
🖱••.¸¸.•🔹* تابع القوي * 🔹•.¸¸.••🖱
🔹️مات🔹️ ✿- يحدثني صاحبي عن جار لهم قديم، في أحد الأحياء الشعبية كان قويا من الأقوياء، وظالمًا من الظلمة، ذا عضلات مفتولة وقبضة كما يقال حديدية .. وقد حدثت هذه القصة قديما وصاحبي ما زال فتى ضعيف الحيلة، والقوة، والبنية!
💮فكان أن كذب بعض أهل الحي وزعموا لهذا الرجل أن صاحبي يتلصص ساعة غيبته لينظر إلى أهله من أعلى منزلهم! 👈🏻فما أن التقيا في أحد ممرات ذلك الحي، حتى بطش ذلك الظالم بصاحبي الضعيف، ضربه ضربًا شديدًا مهينا ✨️قال: وقد كنت جاوزت سن البكاء، ولكنني بكيت وما إن تخلصت منه حتى توجهت إلى المسجد مباشرة... وكأن الأمان في المسجد، والنصرة في المسجد، والغوث سيأتيه في المسجد! ✨️يقول: صليت ركعتين كلهما دموع واستنصرت بالله القوي العزيز
✿- كان الألم والحزن والشعور بالإهانة قد جعل صاحبي كالطائر الكسير، يتمنى لو أن له قوة يدفع بها ذلك الظالم الذي توكل على عضلاته، واعتمد على قوته، وأهانه على مرأى ومسمع من الناس.
✨️يقول: ثم ذهبت إلى البيت أسحب قدمي سحبا، وأنا أشعر بالإهانات تحيط بي، ثم نمت وأنا أحس بمعنى الظلم، ومعنى قلة الحيلة، والهوان على الناس ثم إنه قبيل أذان الفجر جاءه أخوه يوقظه مبهوتا: انهض فقد مات فلان يعني ذلك الظالم صاحب العضلات المفتولة والقبضة الحديدية !
❓️مات ؟ ❓️هكذا مات ؟ ❓️إذن كان القوي تلك اللحظة يسمعه؟ ❓️كان يرى كل شيء؟ ❓️ويسمع كل شيء ؟ ويقدر على كل شيء، وقد حقق لذلك الفتى كل شيء! 👈🏻لا قوي إلا والله أقوى منه ولا عزيز إلا والله أعز منه..
🔹️عندما يصمت القلب🔹️ ✿- حدثني صديقي عن قصة عاشها جميع أفراد عائلته، بدايتها أن أخته الحامل وزوجها كانا في سيارة تسير بهما في أحد شوارع مدينة تبوك، وعند تقاطع ما، إذ بسيارة مسرعة من الجانب الآخر تقطع الإشارة وقد كانت حمراء، فتسبب ذلك في حادث شنيع 👈🏻ذهبت تلك الأخت وجنينها ضحيته.
👈🏻وبعد أيام من ذلك الحادث تحوّلت القضية للمحكمة، وقد أتى ذلك الشاب الطائش بشاهد زور، يشهد بأن الذي قطع الإشارة هو زوج المرأة التي ماتت أمهله القاضي أسبوعا حتى يأتي ويسجل شهادته، وتغلق القضية، فأسقط في أيدي الجميع، وشعر أفراد الأسرة أن دم أختهم سيذهب نتيجة طيش شاب، وشهادة زورًا ⬅️قال صديقي: فتواصى جميع أفراد العائلة الذين في تبوك وخارجها في الليلة التي صبيحتها توثيق الشهادة على قيام تلك الليلة ورفع أيادي الدعاء على ذلك الشاهد الكاذب.. كانوا جميعا يحتاجون الله، حتى ينهي تلك المظلمة التي نزلت عليهم بتفاصيلها السوداء!
✨️قال: وفي الصباح كنا في المحكمة، ودخلنا على القاضي، وإذ بالشاب الطائش يعترف بالحقيقة، دون ضغط من القاضي، وأعيننا تنظر لما يجري بذهول، فسأل القاضي الشاب عن سر تغير كلامه
⬅️فأخبره الشاب بأن الشاهد قد مات قبيل الفجر بسكتة قلبية! إنه القوي سبحانه.. الذي سمع دعوة صادقة مخبتة تصعد من حناجر مزقها الظلم في تلك الليلة المليئة بالدموع فقال: وعزتي وجلالي لأستجيبن لك .. فانتهت مأساة الأسرة بشريان في قلب ذلك الظالم أمره الله أن ينسد فانسد بكل خضوع لله الواحد الجبار.