💥ومن مقتضيات المعرفة الإيمانية، بل والعقلية أن تستخدم في طلبك ما يناسب مطلوبك، فلا يعقل أن تطلب من أمير مالا مثلا فتقول له: أريد مالا أيها المتواضع! أو أيها الشجاع! بل تصفه في هذا السياق بالكرم والجود والبذل والإحسان...
وكذلك رب العالمين إن كنت تطلب منه الذرية فلا أنسب من استخدامك لاسم الوهاب، وصفة الوهب، مع حضور القلب والإلحاح والثقة، وربنا كريم وهاب، لا يعجزه شيء، ولا يعظم عليه شيء.
🔹️الهبات🔹️ من كرمه سبحانه أنه يعطي المكانة العالية، والمنزلة الرفيعة ولا يستكثر ذلك، بل يهبه بكرم وجود، حتى تكاد العقول أن تطيش لذلك الكرم العظيم، وتلك الهبات الجزيلة!
👈🏻هذه امرأة عمران نذرت الله ما في بطنها محررًا لخدمة بيت المقدس، وظنته ذكرًا، فكانت أنثى وليس الذكر كالأنثى، ولكن الله تقبل ذلك النذر، فكان ماذا ؟
💫وهبها سبحانه المرأة الصالحة القانتة الخاشعة مريم علي فكانت من أعبد أهل الأرض، ومن النساء القليلات اللواتي كملن!
🔘ثم إن الكريم سبحانه زاد في كرمه وعطائه فجعل تلك المرأة أما لعظيم من عظماء البشر، وأحد أهم خمسة في هذا العالم، عيسى ! ❓️فهل كان يدور في خلد امرأة عمران أن نذرها سيتقبل بهذا السخاء؟
💧يوحي سبحانه إلى إبراهيم: ﴿إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا﴾ [البقرة: ١٢٤] فيرزقه الإمامة، بل إن موضع قدميه (المقام) يغدو موضعا له قداسته بأمر الله تعالى.
💧ويهبه من الذرية على حين كبر إسماعيل، ثم يرزقه إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب، ثم يقول: ﴿وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا﴾ [مريم: ٤٩]..
👈🏻ففي اللحظة التي يحتاج فيها خليله الولد، يكون الكرم هو أن يعطيه الولد، ولكن ما فوق الكرم أن يغدو ذلك الولد نبيا هو وابنه، بل حتى الحفيد يوسف لا يغدو نبيا ...
✿- ومن مظاهر كرمه أنه يجازي القليل بالكثير، ويثيب على العمل اليسير إذا كان خالصا صوابا بالعطاء الجزيل
👈🏻فهذه امرأة من بني إسرائيل سقت كلبا فأدخلها جنة عرضها السماوات والأرض ولك أن تقارن بين جنة عرضها السماوات والأرض وشيء من الماء يشربه كلب وكيف أن مثل هذا العطاء مقابل هذا العمل لا يكون إلا من وهاب، يهب بلا حساب!
🔷🔹 يتبع 🔹🔷
🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد وعلى آله وصحبه وسلم 🖱❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱 #لأنك_الله #الجزء_الثاني