༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻
-•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•-
✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿
🔵 الحلقة ٧ 🔵🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿🖱••.¸¸.•🔹 *الجميل* 🔹•.¸¸.••🖱
✿- سألت ابني وأنا أكتب هذه الكلمات أن يذكر لي شيئًا جميلا رآه، فاستغربت من إجابته وهو ما زال في الثامنة من عمره قال لي: الحياة كلها جميلة
❓️هل هناك نفس سوية لا تحب الجمال وتهفو إليه، وتتعلق به، وتتحدث عنه، وتجد فيه روحها وأنسها وسلواها ؟
ربنا سبحانه جميل، يقول عنه أعلم الناس به ﷺ: "إن الله جميل يحب الجمال" ..
فهو جميل في ذاته، ويحب الجمال في غيره.. لذلك خلق الخلق على نظام الجمال، وشرع الشرائع وفق قواعد الجمال
يقول ابن القيم رحمه الله : من أسمائه الحسنى الجميل.. وجماله سبحانه على أربع مراتب جمال الذات وجمال الصفات وجمال الأفعال وجمال الأسماء.
فلنطوف سويا بهذا الاسم لنستجلي شيئا من جماله وجلاله وكماله ...
🔹سبحان الله🔹
يُروى أن سليمان بن داود خرج يسير وهو جالس على كرسيه وأصحابه جلوس معه على الكرسي عن يمينه وعن شماله، الريح تدف بهم والطير تظلهم، فأشرف وهم كذلك على امرأتين من بني
إسرائيل، قال: فعجبتا مما رأنا من ذلك فقالتا: سبحان الله ! لقد أوتي آل داود ملكًا عظيمًا. فسمع قولهما سليمان، فلما حاذى بهما قال للريح قفي، فوقفت فقال لهما: ما قلتما آنفًا حين طلعت عليكما؟ قالتا: ما قلنا إلا خيرا يا نبي الله، قلنا: سبحان الله !
لقد أوتي آل داود ملكا عظيمًا. فقال لهما سليمان: فقولكما:
((سبحان الله)) أفضل من جميع ما أوتي آل داود"
👈🏻نحن غير متصورين أن الله سبحانه قد يخلق خلقا عظيمًا، أو جميلا، أو غريبا فقط حتى يقول أحد عبيده في دهر من الدهور:
((سبحان الله)) !...
فهو يخلق الشيء الجميل لأنه جميل، ولا يأتي من الجميل سبحانه إلا الجميل، ويخلقه لأنه يحب الجمال، ويخلقه أيضا ليسبحه العبد ويشكره ويعبده وهو يتراءى ذلك الجمال، ويخلقه لتتطبع نفوس عباده على الجمال!
🔹السلة العجيبة🔹
✿- لاحظت قبل سنوات ذلك القدر الكبير من الجمال الذي يسكن شيئًا لطيفا جميلا لا يخلو يوم دون أن نراه أو نمسكه أو نتذوقه فجعلتني تلك الملاحظة أذهب إلى أحد المتاجر وأشتري قدرًا من ذلك الشيء، لأتأمل الجمال الأخاذ في
خلقه وصنعته.
اسم ذلك المخلوق العجيب «الفاكهة»!
اشتريت من كل نوع تقريبا كمية قليلة، ثم وضعتها في إناء وجلست أنا وأبنائي نتأملها ثمرة ثمرة، ونسبح الله.
🍥لم أكن أعلم أني بذلك ألفت نظر ذاتي إلى فكرة ستسيطر علي لاحقا، ألا وهي جمالية الخلق، وأن جمال المخلوق، وبعثه في النفس الراحة والجمال كان من ضمن مقاصد الخلق، وأن جمال الخلق من الأدلة على جمال الخالق، فلن يخلق الجمال إلا وهو جميل سبحانه.
🍥ولعل كثرة التسبيح في القرآن الكريم، والأمر به في السنة النبوية، هو لأن خالق الكون سبحانه قد بني هذا الكون على دعائم من الإبهار والإدهاش الذي يستنطق التسبيح فطرة، ودون الحاجة إلى تعمق في التفكير والاستدلال.
🔷🔹 يتبع 🔹🔷
❀-••-❀🔹-- ✿ --🔹❀-••-❀🖱
#لأنك_الله
#الجزء_الثاني