༺❀--••🔹 *لأنـك اللـه* 🔹••--❀༻ -•💭 معراج النفوس المطمئنة 💭•- ✿-🖱 أ. *علي بن جابر الفيفي*🖱-✿
🔵 الحلقة ٢ 🔵
🌿🌿🌿 *لأنك الله* 🌿🌿🌿
🖱••.¸¸.•🔹 *الرحمن* 🔹•.¸¸.••🖱
✿- ما اسم الخلية المخصصة لهذه المشاعر؟ أو ما الإنزيم المحفز لشعور الرحمة في قلب الأب؟ ✿- أو ما طبيعة الأنسجة التي تكون مسؤولة عن مثل هذا الإحساس في جسم الأم؟
✿- أحمد الله كثيرًا أن كان رحمانا رحيما .. كيف ستكون الحياة لو لم يكن ربنا رحيما بنا؟ إن رحمته لتظهر في كل نفس نتنفسه، وفي كل صورة تبصرها. وفي كل همسة نسمعها... بل أحمد الله كثيرًا أن جعل من حق هذا الاسم أن يظهر ظهورا مكثفا في حياة المسلم ! فقد شرع لنا أن نسمي باسم الله الرحمن الرحيم في شؤوننا استجلابا للرحمة والبركة والتوفيق... وفي بداية كل ركعة من صلاة يأتي اسم الرحمن واسم الرحيم ليكون خير افتتاح الخير عمل وقبل كل سورة قرآنية تأتي الرحمة لتكون مطلعا مباركًا لها ... ثم تظهر في أكثر من مئة وستين آية قرآنية.. بل وتختص سورة ذات نسج فريد ونظم متميز باسم «الرحمن»... فمع الرحمن والرحيم نحلق بأرواحنا، ونعرج إلى سماوات الرحمة...
🔵الكهف🔵 ✨️تقول قصة أصحاب الكهف: إن فتية آمنوا بربهم، وهربوا من قومهم الذين يشركون بالله، هربوا من الحياة باتساعها، ولجؤوا إلى كهف ضيق ! كهف مظلم بارد موحش يفتقر لمتطلبات الحياة الهانئة!
❓️كيف ستكون الحياة في ذلك الكهف؟ كيف تمر عليهم الليالي في ذلك المكان الممتلئ بالهوابط الكلسية التي راكمتها شتاءات السنين؟
لا شك أنها ستكون حياة موحشة تمر لياليها ببطء موحش بارد، ولكن إذا قرأت الآية التي تتحدث عن ذلك الكهف؛ ستعلم كيف سيكون كهفهم مضيئا، وأن عناقيد الأنوار اللؤلؤية قد علقتها رحمة الله في جدر ذلك الكهف، ونوعا من الأثاث الفاخر قد اختص الله به ذلك الكهف فبات أشمخ من كل القصور! إنه أثاث الرحمة يقول سبحانه: ﴿وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا یَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُۥۤا۟ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ یَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَیُهَیِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقࣰا﴾ [الكهف ١٦]
إن الرحمن إذا نشر رحمته في مكان مظلم أضاء، وفي كهف ضيق بات فسيحا، وفي قلب ميت نبض بالحياة.
لذلك فقد جعلتهم تلك الرحمة لا يحتاجون إلى الطعام ثلاثمئة سنة جعلتهم في راحة تامة باتوا بسببها لا ينتبهون من نومهم اللذيذ سنين عددا، جعلت الحزن لا يطل عليهم، والتوجس لا يطرق قلوبهم، والخوف لا يقترب من كهفهم، بل يولي هاربا مرعوبا ! إن الله إذا اختصك برحمة منه، فقد كفاك كل هموم الحياة وغمومها ! بل إن من بركات تلك الرحمة التي نشرها الله في ذلك الكهف الضيق أن باتت قصة كهفهم بيانا يقرؤه عامة المسلمين في كل أسبوع، ليقتبسوا منه النور والهدى، فرحمة الله على أولئك الفتية الذين آمنوا بربهم فزادهم ربهم هدى.