لم يفرض الحجاب على المرأة المسلمة لحساب كونها بشراً ولكن لحساب كونها أنثى ، وصيانة لأنوثتها الطاهرة ، فكما أنّ على الأنثى أن تتستر بأنوثتها ، على الرجل أيضاً أن لا يظهر للمجتمع بدعوة كونه ذكراً ، بل لكونه بشراَ فقط وبما أنّ معالم أنوثة المرأة أعمّ وأوسع من معالم ذكورة الرجل كان حجاب المرأة أشمل وأعمّ من حجاب الرجل ،
فالإسلام لم يجعل من الحجاب أداة لتقييد المرأة أو حبسها عن المجتمع ، ولكنه جاء به كوسيلة لوقايتها من مفاسد المجتمع ومضاره ، فالمرأة المسلمة في صدر الإسلام كانت تشهد الحروب،لتطبب وتداوي وتشجع وتحرّض وهي في الوقت نفسه متلفعة بازارها. ونقابها لم يثنها عن أن تقوم بدورها الفعّال في المجتمع المسلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ