- مَـارِي .

هذا الأسبوع يندرج تحت عنوان:
يا تلم دموعك يا تلم درجاتك.

عَزِيزِي أَتَظُنُ أنكَ لنّ تَستَطِيع الحُصوُل علىَ تلِكَ الصَّداقةِ المِثَالِية الدَائِمةِ دُون إِنَقطَاعَاتٍ، أَو أَنك لنّ تَسطتيِع الحُصُول عَلَى صَدِيقَاتٍ مِثَاليَاتٍ يُمكِنُكَ القَولُ عَنهُمْ أَخَوَاتٍ صَدِقنِي سَيَأَتِيكَ جَبَرٌ مِن الله يُرِيكَ أَن كُلَ هَذِهِ الأَشِيَاء البَسِيطة يُمَكِنُكَ الحْصُولُ عَلِيهَا فَقَط تِق بِالله وَسَتَرى عَجَائِبْ قُدَرَتِه.

عَزيزِي كَم تمنّيت انّك تستطِيع قِراءَة كُل هذِه الكلمَات التِي اكتُبها إليْك واعبّر فِيها عَن شوقِي وحنينِي ومشاعِري تُجاهك، كَم تمنّيت هَذا، أتُصدق اننِي أفكّر فِيك طَوال اليَوم؟ أصبَحت مُشتّت الذّهن جدًا بِسببَك، عقلِي مُحاصر جدًا بِك، لَم تَعد تَخرج عن بالِي ولا عَن تفكِيري، كَم تمنّيت انّك تستطِيع قِراءة كُل هذِه الرّسائل التِي اكتُبها لَك او انّك ترد عليّ ولَو بِرسالة قصِيرة، صدّقني سَأكون مُمتنّة.
المُخلصَة لك دائمًا وابدًا.

عزِيزي يَا صَاحِب الظلّ الطّويل، أصبَحت مشاعِري هَذه الفتَرة مُنطفِئةً جدًا، تَحِنُ الى مُفضِلهَا، تُهاجمُنِي عَواصِفُ ليسَت كأيّ عواصِف، إِنّها عواصِفُ تَأنِيب الضّمِير، أَتألّم جدًا، أُخفِي شِتَات رُوحِي ومشَاعِري وحنِيني وشوقِي وخوفِي لاكِن لَم استطِع إِخفَاء دمعِي ولاحِصَارهُ دَاخِل عينَاي، كَم هُوَ مُؤلِم هذَا الشّعُور، ألالَيت الإِنسَان يَستطِيع قَتل هذِه المشَاعِر البَائِسة بِداخِله .

عَزِيزِي يَا صَاحِب الظَلِ الطَوِيل أَدَركتُ اليَوم أنَنَا نَحنُ المَسؤُولوُن عنِ السعي ، لاعنِ النَتيجة!
عنِ الطرِيق التي مَشيِنَا بِهَا لاعنِ الوُصُول حَتى نُحنُ الكِبار نُشبه أُولئك الأطفَال الذِين إذا وعدنَاهُم بشيء سأَلوُنَا كلّ دقِيقة عنهُ!
ثمة أُمُور كثيِرةٌ لايَنَالوهَا العجُول بِسببِ عِجلته.