مع إعلان #وقف_إطلاق _النار في #غزة ، تذكر أنك حين كنت تسمع من يدعو: "اللهم أرِنا فيهم عجائب قدرتك"
كنت تقول في نفسك: "مرت سنة وثلاثة أشهر ولم يرِنا الله فيهم عجائب قدرته"!
وقد كنت وهِمتَ أن عجائب قدرة الله محصورة في ريح عقيم أو زلزال مدمر وما شابههما.
تأمل الآن: بقعةٌ صغيرةٌ جداً لا تتجاوز مساحة حي من أحياء مدينة كبيرة..
بقعة اسمها "غزة"..مارست فيها قوى العالَم الحقيرة كل أصناف الإجرام قرابة 470 يوماً، تدكها صباح مساء بما لو دُكت به إمبراطورية لاستسلمت!
ويتآمر عليها القريب والبعيد ليخنقوها، ويُدس فيها عملاء لينخروها من الداخل..
وتُصبح وتمسي على تحريق وتمزيق وفعص وتدمير وتفجير حتى أصبح الحزن = غزة، والأسى = غزة..
ومع هذا كله...بقيت غزة صامدة، واضطر أعداؤها للقبول بصفقة يعترفون هم أنفسهم بأنها مهينة لهم.
تأمل هذا كله، واسأل نفسك: إذا لم يكن هذا كله من عجائب قدرة االله، فما اسمه إذاً؟
اللهم سدد عبادك، وصوب رأيهم واجبر نقصهم، واجعل عملهم في سبيلك لتكون كلمتك هي العليا، ولتقام شريعتك ويعز أهل طاعتك ويذل أهل معصيتك، وتقبل من قضى منهم.
د. إياد قنيبي
.