Смотреть в Telegram
• آية آو حديث أو كلمة واحدة عن الرزق يسمعها السلف رضوان الله عليهم كانت كافية في تعزيز اليقين والعمل والأخذ بالأسباب، ولم يكن يشغلهم فرط القلق بشأن الرزق لفرط ثقتهم في موعود الله عز وجل "إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين"، لم يشغلهم إلا حالهم في الآخرة ورضا الله عنهم ومصيرهم يوم الحساب.. وها نحن اليوم تُعرض علينا عشرات ومئات الخُطب والدروس على المنصات وفي الدورات، دروس تتحدث عن اليقين والرزق وطرق التماسه والسعي فيه وإليه، إلا أن الواحد منا لم يعد يهتم بأمر الآخرة إلا قليلاً، فليس على بال القوم تفكير في مدى قبول الصلاة من عدمها، العبادات والطاعات القلبية، الاستغفار والذكر، قيام الليل، صيام الإثنين والخميس، التفكير في الحلال والحرام والبعد عن الشبهات والربا.. كل ذلك لم يعد على قائمة اهتمام كثير من المسلمين رغم أنه لا يتعارض مع السعي للرزق في شيء، إلا أنها بلاءات الدنيا والفتن التي تُعرض على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، وما نحن إلا بين قلبين: قلب أُشرب تلك الفتن واستجاب لها، وبين قلب أنكرها واعتصم بحبل الله القوي واستعان به على أمر دينه ودنياه.. هذا هو الفارق بين السلف وبيننا، ويوم القيامة سيكون يوم التكريمات والتشريفات ويوم الفضائح والبلايا للسرائر.. (اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون)
Telegram Center
Telegram Center
Канал