LoNely

"‏جُد لي بصَبرٍ، يُنهي قبضةَ القلقِ".

سأمُوت قريبًا يا ولِدى،
وأصير رُفاتًا لا يُجدى،
ينسانى الأهلُ بلا ذكرىٰ،
ينسانى الصحبُ بلا وجدِ،
ليقولوا فردًا قد كان قد ولىٰ بعيدًا لِلأَبدِ.

م/ أحمد شقير - رحمه الله-

ولأنّني تعب
‏وأبالغ في تصديق كدماتي
‏قليلا ما أحبّ، كثيرا ما أخاف.

ღ

عَن الفُضَيل بن عياض -رَحِمَه الله-:

«اتّبِع طُرق الهُدى، ولَا يضّرك قِلَّة السَّالكين،
وإيّاك وطَريق الضَّلالةولا تَغتَرّ بكَثرةِ الهالكِين!».

"مَا عُدتُ أعرِفُ أينَ تهدَأُ رِحلَتِي
وَبِأيِّ أَرضٍ تستَرِيحُ رِكَابِي؟"

-
«اللهُمّ أغنِني بالعِلم، وزينّي بالحِلم؛
وأكرِمني بالتّقوىٰ، وجمّلنِي بالعَافِية»

‏"كريمٌ رحيمٌ، لطيفٌ سَلام
لن يترُكَ الجرحَ دونَ التِئام"

"إذا جبرَ الرَّحمنُ بالُّلطفِ خاطرًا
سينسَى لياليَ باتَ فيها مُحَطَّما"

" دَرِّب نفسك على اسْتِشعار النِّعم "

يُصبح العبد ويُمسي في زحام من النعم فيعميه الشيطان عنها، ويبصره ببلاء واحد ليتذمر منه، وينسى أنه غارق في نعم الله وعافيته.

"وإنَّ انفرادَ المرءِ في كلِّ مشهدٍ
لخيرٌ مِن استصحابِ مَن لا يلائمُه"

- وعدتُ وَحيدًا أجُّرُ الخُطى
يصاحِبُني الحزنُ والذكرياتْ
فلا أنا فزتُ بما قد مَضى
ولا أنا دَارٍ بـمـا هـو آت ! .

"أَسيرُ وَقَلبِي في هَواك أَسيرُ."

‏أن يُكتب في نهاية قصتنا
أن السعي كان في الإتجاه الصائب
وأن العوض أنسانا ما فقدناه في الطريق

وأننا أخيرًا ولأول مرة
شاهدنا تخيلات كل ليلة مُجسّدة أمامنا
نلمسها ونبتسم لا نخشي تبخّرها أو تحولها لسراب
وأن قلبنا صار بمأمن

آمين ألف مرة."))

"‏ ليس لي عملٌ أُواجِهُ به اللّه إلا أنّي أُحبّه " .

- الشيخ الحويني.

"لا تيأسَنَّ مِنَّ الأيَّامِ إن سَوِدَت
لا يسكُنُ الغَيثَ إلاّ أسوَدُ السُّحُبِ!"

لوَدِدتُ أنِّي مِنَ الدُّنيَا فَردٌ كَالرَّاكِبِ الغَادِي الرَّائِحِ.

عبد الله بن مَسعُود رضي الله عنه.

-
وإِنَّ فِي العُزلَةِ، والصَّمتِ، والاِختِفَاءِ، والسُّكُوتِ، والهُدُوءِ نَوْعٌ مِنْ أَنْوَاعِ الرَّاحَةِ الَّتِي لا يَعرفُ طَعْمها إِلَّا مَنِ اتَّخَذَهَا مَلَاَذًا عِندَ كُلُّ طَارِقَةٍ وَرَزِيئَةٍ.

وما يَفعَلُهُ المَرءُ فِي عُزلَتِهِ واختِفَائِهِ انشِغَالَه فِي إصلَاحِ نَفْسه، وَصَقْل مَوَاهِبِهِ، وتَنْمِية مَهَارَاتِهِ، وتَطوِير ذَاتِه، وَاِقْتِرَابهِ مِن عَوَالِمِهِ الرّحبَةِ الوَاسِعَةِ، وَاِبتِعَاده عَنِ النَّاسِ، وعن عَالَمِ البَشَرِ المَحْدُودِ الضَّيِّقِ!

هُم لَم يَفْهَمُونَكَ مِن قَبل، ولن يَفْهَمُوكَ حَتَّى! ولن يَنْفَعُوكَ، ولن يَضُرُّوكَ، فَلِمَاذَا تَنْشَغِلُ بِإِرضَائِهِم، وبالاهتِمَامِ بِآرَائِهِم أُومَا سَمِعتَ: بأنّ رِضَا النَّاسِ غَايَة لَا تُدْرِك؟

وكَذا أنا لَا أَحَثّ عَلَىٰ العُزْلَةِ الطَّوِيلَةِ، فَلَهَا أَضْرَار وَخَيْمَةٌ عَلَىٰ النَّفْسِ البَشَرِيَّةِ، وَإِنَّمَا يَحْتَاجُ الْإِنْسَانُ لِأَنْ يَنْعَزِلَ لِفَتْرَاتٍ قَصِيرَةٍ جِدًّا حَتَّى يُعِيدُ تَرْتِيبَ نَفسه، وَيُذَكِّرُ ذَاتُهُ بِأَهْدَافِهِ، ووجهته، وَيُحَدِّدَ أحلامهُ الجَدِيدَة، فَفِي العُزْلَةِ صَفَاءٌ لِلَذَّهُنَّ، وَرَاحَةٌ لِلْقَلْبَ، وَهُدُوءٌ لِلرَّوْحَ، وَسُرْعَةُ الْإِنْجَازِ، وأيضًا العَمَلُ الجَاد.

- مَجد بَاسِم طَلَافِحه.