.
( مفاسد المجاهرة بالمعصية )
قال العلامة الشيخ عبدالرحمن المعلمي
رحمه الله تعالى
" الإنسان إذا أظهر المعصية كان ذلك
مما يُجرِّىء الناس عليها :
أولاً: لأنه يكثر تحدُّثهم بها فتتنبّه
الدواعي إلى مثلها.
ثانياً: لأنه إذا لم يعاجل بالعقوبة هانت على الناس.
ثالثاً: لأن العاصي يتجرأ على المعاصي بعد ذلك، لأنه كان يخاف أولاً على شرفه وسمعته، وبعد الفضيحة لم يبق ما يخاف عليه، بل يقول كما تقول العامة:" يا آكل الثوم كل وأكثر".
رابعاً: أنه يحرص على أن يدعو الناس إلى مثل فعله، ليشاركوه في سوء السمعة، فتخف الملامة عنه.
خامساً: يخرج بذلك عن قول الله عزَّ وجلَّ:
﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ ﴾.
سادساً: يكون سبباً لعدم إفادة أمر غيره بالمعروف ونهيه عن المنكر، لأن من يؤمر
أو يُنهى يقول: لستُ وحيداً في هذا.
سابعاً: أن ذلك يقلّل خوف الناس من الله عزَّ وجلَّ ، يقول أحدهم: أنا من جملة عباد الله العاصين، هذا فلان وهذا فلان.
" الاستبصار في نقد الأخبار"
ضمن "مجموع الرسائل الحديثية ص(٥٠).