قال العلامة العثيمين رحمهُ الله: أسأل نَفسَك عن الصلاة في وقتها والمُحافظة عليها، خصوصًا صلاة الفجر، إن كنت من أهلها وبانتظام، فاعلم أنَّك مُؤمن ليس بَينَك وبينَ الجنَّة إلَّا أن تَموت، وإن كُنتَ ضيَّعتَها، فسَارع إلى إنقاذِ نَفسك.
” فالقلب لا يصلح ولا يفلح ولا يلتذ ولا يسر ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه. ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه“.
المُؤمِن غنيُّ القلب، لا يملكُ مِن الدنيا شيئا، إنْ أزلتَهُ عَن دينهِ لمْ يزَل، وإنْ خدعتَهُ عَن مالهِ انخدَع، لا يرى الدنيا مِن الآخرةِ عِوَضًا، ولا يرى البُخلَ مِن الجُودِ حَظًّا، مُنكَسِر القلب، ذو هُمومٍ قد تفرَّدَ بها، مُكتَئِبٌ مَحزونٌ ليسَ لهُ في فرحِ الدنيا نصيب.