" ليس من طَبعِ الحياة تمام الحظوظ ، فلا كمال مطلق ولا نقص مُطلق . ثمَّة نِعَمٌ كُتبت لك ، وثمّة حرمان فُرضَ عليك ، وهنا تبدأ حياتك أو تنتهي ؛ فإمّا أن تعظم النعم التي بيمينك فتعيش راضيًا مرضيًّا ، وإمّا أن تُقَلِّب كفيّك على ما حُرمت منه وليس وراء ذلك إلا حياةٌ تمر بك دون أن تعيشها ."
الشَّوْقُ إِلى لقاءِ الله ، والأُنسُ بمناجاته ، واللهجُ بِذِكره ، والفرارُ من الخَلق إِليه ، والاِنْكسارُ لعزته ، والخضوع لكبريائه . كلُّ أَعمال القلوب النَّفيسة تلك من آثار العلم بأَسماءِ الله وصفاته الجليلة ، وهي غايةُ مُنىٰ كلّ عبد ، ولا تكفي المُنىٰ ، بل يجب وقلْ اِعْلموا ثم اِعْملوا .
اللهم في آخر ساعة من يوم الجمعة اجعل لنا فيها نصيباً من الرحمة والمغفرة وارزقنا إجابة الدعاء وتفريج الكرب وراحة البال ورضا النفس وارزقنا سعادة الدنيا ونعيم الآخرة
مهما ضاقت بك الحال ، وتخلى عنك الكثير من الناس .. وأنت تمتلك اليقين العميق بأن الله معك.. وكلته أمرك .. فأبشر بما يسرك .. فإن الله سبحانه يسخر لك جنوداً لم تكن تحسبها في حسابك أبداً . اطمئن ..
من يظن بربه دائماً خيراً ، مهما كانت المعطيات .. من لديه ثقة بربه لايهزها تأخُّر أمر ، أو فوات فرصة ، أو حالة لم تكن على مايرام .. من يعامل ربه بيقين ورضا دائماً ، وليس في وقت الرخاء فقط . من يفعل ذلك .. يشعر بسهولة الحياة ، ولاتحبطه الضغوط .. ويتجاوز المواقف المزعجة بيسر وسهولة ..
عندما تشعر بأن المشكلة أكبر منك ، وأنك غير قادر على مساعدة نفسك لتجاوز معاناتك .. توجه إلى القوي العزيز، الذي لايعجزه شيء ، سبحانه ، وسلّم أمرك كله إليه ، وتجرد من حولك وحول كل البشر إلى حوله وقوته . ثم اطمئن ، فقد قمت بأفضل خطوة يمكن أن تقوم بها لإنقاذ نفسك .
هذه الحياة ، لم تأخذ منها عهدًا على أن تكون ضاحكة دومًا ، فهي تُقدِّم أثمَن دروسها على طبَقٍ من "ألَم" فلكل شيء ثمين فيها ثمَن ، كل دَرب وعر تسلكهُ فيها يشدّ من ظهرك ، كل حُزن تعيشه فيها يُعلّمك قيمة السعادة ، كل تحَدٍّ فيها يصقلك ؛ وهكذا تُصنَع شخصيتك أيّها الإنسان .
إذا لم يكن لديك تقدير لذاتك .. فستجد نفسك مضطراً إلى التعلق بأي شخص تظن أنه سيهتم بك ، ويقدم لك التقدير . تأمل معجزة نفسك ، ستجد أنك أكبر قدرًا من أن تتعلق وتتسول التقدير .
