قصة
#اليوم_الثالث_عشر 🌸إحتضارٌ شهادته الغناء
🌸كانت مهنتي الأمن ومُراقبة السَّير، وتعودتُ على مُشاهدة الحوادث والمُصابين..
👮♂🔹 ذاتَ يومٍ كنت في دورية على أحد الطرُق السريعة، ومعي أحد الزملاء نقوم بعملنا..
❗️فجأةً سمعنا صوت إرتطامٍ قَوي!
إلتفَتنا فإذا به حادثُ سَير مُرَوع ! فكانتا سيارتين ارتطمتا ببعضهما البعض بشكلٍ مُخيف ! أسرعنا لإنقاذ المصابين..
🔸في السيارة الأولى فتاتَين في العشرين من العُمر، أما في السيارة الثانية رجلاً يبدو من حالته أنه كان في حالة سُكرٍ أعاذنا الله..
🔹 أسرع أفراد الدورية لإنقاذ ذلك الرجل من سيارته، أما أنا وصديقي كنا نحاول بجهدٍ إنقاذ الفتاتين لحين وصول سيارات الإسعاف..
لم نتمكن من اخراجهما بسهولة، فالدماء تسيل منهما وهما تتأوهان ألماً.. كانتا في حالة إحتضار !
🔸حاول زميلي أن يساعدهما في نطق الشهادة، لكنهما كانتا عاجزتين عن ذلك..
كانت إحداهما تشير بإصبعها وكأنها تطلب مني أن أقوم بأمرٍ ما !!
إلتفتُ وفهمتُ أنها تريدني أن أطفئ صوت الغناء المرتفع في السيارة الذي غفلتُ عنه بسبب هول الحادث..!
🔸حاولت إيقاف الموسيقى لكن دون جدوى، فلم اكن قادراً على الوصول إلى مفتاح الراديو بسبب العطل الذي ألحقه الحادث بالسيارة !
🔹بينما كنتُ أحاول جاهداً أن أضرب الراديو بإحدى القطع الحديدية، بدأ بإحدهما النزع وإشتد شهيقها .. لكن المخيف أنها راحت تردد كلمات الأغنية.. واحتضرت على هذه الحال
❗️تمكنت من تعطيل الراديو، هدأ رعب ذلك الموقف وأسرع زميلي ناحية الفتاة الثانية محاولاً أن يُلقِّنها الشهادتين..
حاولت بصعوبة ! لكنها لم تنجح في لفظها..
❗️وفجأةً إرتفع صوت الغناء من جديد في السيارة، إنه صوت هاتفها !!
حاولتُ الوصول إليه لأُسكِت رنينه.. وما إن فعلت كانت تلك الفتاة قد قبضها الموت !!
😔 بقيتُ أياماً طويلة متأثراً بهذا الحادث، كنتُ أخشى على نفسي من أن ألقى الله على معصية كما حصل مع ذلك الشاب وهاتين الفتاتين..
ولهذا السبب صرتُ مراقباً لنفسي بشكل أدقّ، غير مُستخفٍ بأي ذنب.. وبحمد الله داومتُ على دعاء الإمام السجاد عليه السلام من الصحيفة السجّادية "دعاؤه بخواتم الخير"
#أربعينية_التوبة_من_الذنوب #هدية_لقلبك_الشريف_عج ❤️