📚 #أحـاديـث_نـبـويـة
📚
((إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ؛ فإنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا ، وإذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِمَارِ فَتَعَوَّذُوا باللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ ؛ فإنَّه رَأَى شيطَانًا)).
#الراوي : أبو هريرة
#المصدر : صحيح البخاري
📄 #شــرح_الـحـديـث
🖍
خلَقَ اللهُ عزَّ وجلَّ للحيواناتِ والطُّيورِ إدراكًا ربَّما تَتفوَّقُ به على حَواسِّ الإنسانِ ، وربَّما تَحسَّسَت واطَّلَعت تلك الحيواناتُ والطُّيورِ بهذا الإدراكِ ، ما لا يَستطيعُ الإنسانُ الاطِّلاعَ عليه ، وقد جَعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ تلك الحيواناتِ في أصواتِها وحَرَكاتِها ما يُعَدُّ بُشْرى أو إنذارًا للمسلمِ.
● وفي هذا الحديثِ يَأمُرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّنا إذا سَمِعْنا صِياحَ الدِّيَكةِ -جمْعُ دِيكٍ - أنْ نَدْعوَ اللهَ تعالَى ونَسأَلَه مِن فضْلِه وبما يَفتَحُ اللهُ به على عبْدِه ، فنَقولَ مَثَلًا : اللَّهمَّ إنَّا نَسأَلُك مِن فَضلِك ؛ لأنَّ الدُّيوكَ عندما تَصيحُ فإنَّها تكونُ قد رأتْ مَلَكًا مِن الملائكةِ ، فيَدْعو المسلمُ رَجاءَ تأمينِ الملائكةِ على دُعائِه واستغفارِهم له ، وشَهادتِهم له بالإخلاصِ ، فتَتوافَقُ الدَّعواتُ ، فتَقَعُ الإجابةُ ، وللدِّيكِ خَصيصةٌ لَيستْ لغيرِه مِن مَعرفةِ الوقتِ اللَّيليِّ ؛ فإنَّه يُقسِّطُ أصواتَه فيها تَقسيطًا لا يَكادُ يَتفاوَتُ ، ويُوالي صِياحَه قبْلَ الفَجرِ وبَعْدَه ، لا يَكادُ يُخطِئُ ، سَواءٌ أطالَ اللَّيلُ أم قصُرَ ، فهو دابَّةٌ مُلهَمةٌ.
● ثمَّ أمَرَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه إذا سَمِعنا نَهِيقَ الحِمار وصَوتَه المُنكَرَ العاليَ ، أنْ نَتعوَّذَ باللهِ مِن الشَّيطانِ ، فنَقولَ : أعوذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ الرَّجيمِ ؛ لأنَّه رأَى شَيطانًا عندَ نَهيقِه ، فيكونُ الشَّيطانُ حاضرًا عندَ ذلك ، فيَتعوَّذُ المسلمُ باللهِ مِن شَرِّ الشَّيطانِ وشَرِّ وَسْوستِه.
#وفي_الحديث :
□ أنَّ كلَّ نوعٍ مِن الملائكةِ والشَّياطينِ مَوجودٌ قَطْعًا.
□ وفيه : التَّرغيبُ في الدُّعاءِ في الأوقاتِ الفاضلةِ.
□ وفيه : التَّعوُّذُ باللهِ مِن الشَّيطانِ في أوقاتِ حُضورِها.
📚 #الموسوعة_الحديثية
📚
https://dorar.net/hadith/sharh/150695