نقل #احد_العلماء_قضية#ظريفة : يقول ما كنت أفهم معنى الآية الكريمة (وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) فكيف يكون الانسان في خسر ؟
*■ حتى صادف أحد أيام الصيف والطقس الشديد الحرارة وكنت أسير الى جانب بائع ثلج وكان يخاطب الناس بنداء لطيف وهو ما ينطبق علينا ، كان يقول : (( ارحموا من يذوب رأس ماله )) فهو يدعوا الناس لأن يشتروا بضاعته قبل أن تتحول تحت حرارة الشمس الى ماء سائل وتنتهي ، يقول ذلك العالم : آنئذ فهمت معنى ( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْر ٍ) . فإن عمرنا هو الذي يذوب ويؤول الى النفاد ( نفَسُ المرء خطاه الى أجله) فأمامنا حفرة محفورة لنا - إن كانت لنا حفرة - ونحن نركض باتجاهها ، وهي مثوانا الأخير فهذه المعاملة إلا تحتاج الى استبشار ؟ والذي ينتهي وينفد هو عمرنا وأموالنا التي نبيعها الى الله سبحانه وتعالى بهذا الثمن الكبير ( فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ).....