✋ سلام على قلب زينب الصبور، ولسانها الشكور. سلام على من تظافرت عليها المصائب والكروب، وذاقت من النوائب ما تذوب منها القلوب. سلام على من تجرعت غصص الآلام والمآسي، وما لا تقوى على احتمالها الجبال الرواسي.
🥀 سيدي يا أبا الفضل! تمهّل قليلًا يا نور عيني! لقد كُسِر ظهر أخيك الحسين عليه السلام من بعدك، فمن الذي سيكفل أختك الحوراء زينب عليها السلام؟
🥀 يا أبا الفضل تريّث قليلًا ولا ترحل! فقد اضطرمت قلوب اليتامى وهي تترقّب مجيئك وأرواحهم تلتهب من شدة العطش ولسان حالهم يقول: متى سيعود لنا الكفيل بجوده ليروينا؟ 💔 ...
⭐️قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «مَن أحبّ أن ينظر إلى أحبّ أهل الأرض إلى أهل السماء، فلينظر إلى الحسين (عليه السلام)». 📚بحار الأنوار ، ج43، ص: 298
🍁 مهجة الزهرا، دمعتي أجرى، لست أنساه والحشى حرّى، جُرّع السم إمامي مات مظلوما، رزءه لاطم، فاعلمي فاطم! هاك ذا عهد ثأره قادم، مجتباك قد قضى يا أمي مسموما!
🍁 نعشه يُرمى السهام، لهف نفسي للإمام، أيّ ظلمٍ حلّ فيه قلب مولانا! قد رموا جنازته، لم يراعوا حرمته، بالحجار لا الورود هذا ما كان ... شيّعوه ودمعنا تجارى، وسّدوه فحرّموا الزيارة، في البقيع مدفن الحبيب، لا قبابًا له ولا منارة!
🍁 آهٍ لو نزور! نلمس القبور، في تراب القبر تزكو ريحة الجنة! نرفع المقام، نقرأ السلام، سيدي يا ليتنا آهٍ معكم كنا! ليتني بالسم أفنى دون مولاي! أفتديه الروح إنّي أبلغ الغاية، يبقى حيا، أحمديّا، "أشكو بثّي" ذا فؤادي رتّل الآية ...
🍁 وا زكياه، وا زكياه! ندبة الهائم، واعليّاه، وا بتولاه، وا أبا القاسم! سوف تبقى نُشهِد الله حزننا الدائم، حتى نلقى الثأر حُقّ في يد القائم …
أمّا بعد، فقلبي قد أضناه الشوق ومسّهُ الضر وأنت رحمة الله الواسعة، فامسح عليه كما مسحت على رؤوس الأيتام وضمّد جراحهُ بلطفك فأنت عليمٌ بسُقمِه
🍂 سيّدي يا أبا عبد الله
أنا لا أنتمي في هذه الدنيا إلاّ إليك... فروحي قد فارقت جسدي مذ تعلقت بك ، أعلمُ أنّه يحول بيننا الكثير من شتاتِ جسديَ الفاني ونفسي الأمارة وظروفيَ القاهرة، وصراعاتي الذابحة لكن والله يا أبا عبد الله لا يعنيني أحد سواك فخد بيدي ولا ترجعني الى هذا العالم المظلم.
🍂 أخيراً... أشكو إليك يا أبا عبد الله أنفاسي الحرى ودمعيَ المسكوب وسلاميَ المسلوب وكل ما مررت به من بعدٍ مرير والأمرُ كله بِيدك..