⚜️ثواب انتظار الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشَّرِيف ) وآثاره العظيمة
⚜️______
#مقدمة البحث :
✍️هل الإيمان بمثل هذا الظهور يجعل الإنسان غافلًا عن أوضاعه القائمة ومستسلماً لكافة الظروف والشرائط؟
أم أنّ هذه العقيدة تستبطن الدعوة إلى القيام وبناء الفرد والمجتمع؟
هل تدعو إلى الحركة أم السكون؟
هل تؤدي إلى تحمل المسؤولية أم الهروب منها؟
...يبدو من الضروري الالتفات إلى نقطة مهمة قبل الاجابة عن هذه الأسئلة وهي أنّ أعظم المقررات وأسمى المفاهيم إن وقعت بأيدي أفراد ليسوا بأكفاء أو انتهازيين فلربما يمسخونها إلى درجة بحيث تعطي نتائج مخالفة لأهدافها الأصلية وتتحرك خلاف مسيرتها المرسومة، وهنالك الكثير من هذه النماذج، ومسألة الانتظار كما سنرى واحدة من هذه النماذج.
ومن هنا فإننا نتجه في بحث الانتظار صوب المتون الإسلامية الأصيلة، ونسلط الضوء على مختلف الروايات الواردة بشأن مسألة «الانتظار» لنقف على طبيعة الهدف الرئيسي.
✍️نسلط الضوء هنا على هذه الروايات:
❓️سئل الإمام الصادق عليه السلام عمن يقول بولاية الأئمّة وينتظر حكومتهم الحقّ ويموت على ذلك؟ قال الإمام عليه السلام: «هو بمنزلة من كان مع القائم في فسطاطه- ثمّ سكت هنيئة- ثمّ قال: هو كمن كان مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله».
✨وقد ورد هذا المضمون في عدة روايات بعبارات مختلفة:
💫ففي بعضها «بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل اللَّه». وفي البعض الآخر «كمن قارع مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بسيفه».
▫️وفي رواية «بمنزلة من كان قاعداً تحت لواء القائم».
▫️وفي رواية اخرى «بمنزلة المجاهد بين يدي رسول اللَّه».
▫️وفي رواية «بمنزلة من استشهد مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله».
فالتشبيهات الواردة في هذه الروايات بشأن انتظار ظهور المهدي عليه السلام عميقة المعنى وتكشف عن هذه الحقيقة وهي أنّ هنالك نوعاً من الارتباط والتشابه بين مسألة «الانتظار» و «الجهاد» ومواجهة الأعداء. «لابدّ من تأمل هذا الموضوع».
كما صرّحت بعض الروايات بأن مثل هذا الانتظار يعد أعظم عبادة.
حيث ورد مثل هذا المضمون في أحاديث النبي صلى الله عليه و آله وروايات الإمام علي عليه السلام. فقد قال صلى الله عليه و آله: «أفضل أعمال امّتي انتظار الفرج من اللَّه عزّوجلّ».
ويكشف هذا الحديث عن أهمية الانتظار، سواء الفرج بمعناه الواسع والشامل، أو مفهومه الخاصّ، أي انتظار ظهور المصلح العالمي.
وتشير كلّ هذه العبارات إلى أنّ انتظار تلك النهضة إنّما اقترن على الدوام بجهاد واسع ومقاومة تامة.
ولو استند الاعتقاد وانتظار حكومة العدل للمهدي إلى قاعدة رصينة لأفرز نوعين من الأعمال العظيمة (لأن الاعتقاد السطحي قد لا يتجاوز أثره اللسان، بينما الاعتقاد العملي يقتضي دائماً الآثار العملية). والنوعان هما:
الامتناع عن كافة أشكال التعاون والركون إلى عوامل الظلم والفساد إلى درجة مقاومتها من جانب، ومن جانب آخر تزكية النفس وتوظيف الاستعدادات الجسمية والروحية والمادية والمعنوية بغية تبلور تلك الحكومة العالمية.
ولو تأملنا ذلك لرأينا كلا العملين بناءً ومدعاة للحركة والمعرفة والوعي واليقظة.
وهكذا يفهم معنى الروايات الواردة في فضل المنتظرين من خلال الالتفات إلى مفهوم الانتظار الواقعي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#المصدر:
الحكومة العالميّة للإمام المهدي(عج)،
مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، ص84-87.
(===) (===) (===) (===) (===)
(اللهم صل على محمد وآل محمد)
💢رابطة خدمة الامام المهدي المنتظر
💢♦❀•▣ ڪن مع إمام زمانك ▣•❀
♦الواجب الاوجب هو معرفة امام الزمان
::::::::::::::::::::::
☝🏻:::::::::::::::::::::::
تابعونا عبر..
اليوتيوب: قناة الممهدون للظهور
تلگرام : الممهدون لدولة الإمام المهدي عج