💔🍂 قصد العلامة المقدس السيد مهدي بحر العلوم الكبير -صاحب الكرامات المشهورة و الذي عُرف عنه أنه كان كثيرا ما يلتقي بالإمام المهدي عليه أفضل الصلاة والسلام- زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام وبعدها قصد حرم أبي الفضل العباس لزيارته عليه السلام، فاستقبله سادن الحرم آنذاك وبالغ في احترامه و إكرامه حيث فتح له باب السرداب الذي يقع تحت الضريح المطهر ليريه القبر الحقيقي للمولى العباس عليه السلام.
💔 نزل المقدس بحر العلوم في السرداب و تبعه بعض من حاشيته وتلاميذه وهم باكون منتحبون😭 ، إلى أن وصلوا الى حيث القبر الشريف ، فشاهدوا أن البنية التي على قبر أبي الفضل صغيرة لا تتلاءم و جسم العباس عليه السلام!!
‼فتعجب هو والذين دخلوا معه، فسأله أحدهم وهو من المقربين إليه قائلاً: كان أبو الفضل العباس عليه السلام طويل القامة ضخم البدن بحسب الأخبار، وكان يركب الخيل المطهمة ورجلاه تخطان الأرض، و هذا القبر لا يلائم الحجم الموصوف لأبي الفضل العباس فلأي علة قبره هكذا صغير ؟!⁉
💔 تحير المقدس السيد مهدي بحر العلوم في الإجابة وقال: لا أدري علّه فيه لغز لا نعرفه! وفي الليلة التالية و بينما كان السيد مهدي بحر العلوم نائما، رأى فيما يرى النائم جدته فاطمة الزهراء عليها السلام قد جاءت لزيارته، فأكرمها وأجلسها في مجلسه ثم جلس بجوارها كما يجلس الخادم عند سيده فسألها: أماه يافاطمة سؤال حيرني؟! فأجابته: بني و ما ذاك السؤال الذي شغل بالك؟
💢 فقال: أماه عمي أبو الفضل العباس كان معروفا بطوله حتى قيل أنه إذا أمتطى جواده خطت قدماه بالأرض لكني عندما زرته وجدت حجم قبره صغيرا لا يحاكي طوله؟!⁉
💔😭 فتأوهت فاطمة الزهراء و سالت عبرتها و أجابت: ولدي يا مهدي إن جسم عمك العباس تلقى الطعنات تلو الطعنات و الضربات تلو الضربات حتى أصبح قطعا مهشمة، فلما جاء و لدي السجاد عليه السلام وبنو أسد لدفنه تعذر عليهم تمديده ولذا دفنوه مكوما ً مكوراً، وهذا هو قبره.
دخلت المدينة، فرأيت أباعبدالله الامام الصادق (صلى الله عليه) فسلمت عليه، وخرجت من عنده فرأيت ابنه موسى (صلى الله عليه) في دهليز وهو #صغير السن. فقلت له: أين يحدث الغريب إذا كان عندكم وأراد ذلك؟ فنظر إلي ثم قال: يتجنب شطوط الأنهار، مساقط الثمار، وأفنية الدور والطرق النافذة، والمساجد، ولا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ويرفع ويضع بعد ذلك حيث شاء. قال: فلما سمعت هذا القول منه نبل في عيني، وعظم في قلبي، فقلت له: جعلت فداك، ممن المعصية؟ فنظر إلي ثم قال: اجلس حتى أخبرك فجلست، فقال: إن المعصية لا بد أن تكون من العبد أو من ربه، أو منهما جميعا، فإن كانت من الله فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله. وإن كانت منهما فهو شريكه، والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف. وإن كانت من العبد فعليه وقع الأمر، وإليه توجه النهي، وله حق الثواب والعقاب، ووجبت الجنة والنار. قال أبو حنيفة: فلما سمعت ذلك قلت: {ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم}.