السؤال: ما الذي يصنع الأمل في داخل قلب الحجة المنتظر محمد ابن الحسن سلام الله عليه، أين ما يكون بعد مرور كل هذا الوقت من اغترابه الشريف، وما تجرع من الآلام والغصص سلام الله عليه، خاصة وأن ظروف شيعته ومحبيه لا تسير كما يريد هو بأبي وأمي؟
الجواب: الإمام صلوات الله عليه ليس كأحدنا، بحيث أنه يعدم البصيرة فيما هو فيه، بل هو بأبي وأمي مصدر كل أمل، ولو قدر أن آمالنا تتجدد كلما اقتربنا من عصر الظهور، فهل لصاحب هذا العصر أن يحتاج إلى أمل في ظهوره الشريف؟ ولو قدر أننا كلما أحسنا التوكل على الله كلما زادت آمالنا بكرامة الله، فهل يمكن أن نتصور المعصوم صلوات الله عليه خليا من التوكل؟ حاشا لله أن يكون كذلك؛ فالبحر لا يسأل عما إذا كان لديه بضع قطرات من الماء.